خرج سليم شبيوب صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، بشكل مؤقت من سجن المرناقية بالعاصمة تونس اليوم الثلاثاء، بعد انتهاء مدة التوقيف القانونية التي يحددها القانون التونسي في 14 شهرًا حدًا أقصى.
وأكدت مصادر من القضاء التونسي نبأ الإفراج المؤقت عن شيبوب، إذ استعاد شيبوب حريته ولو إلى حين إنهاء التحقيق القضائي وانعقاد مجلسة محاكمته من جديد، إذ يمكن أن ينال البراءة أو يودع في السجن أو فقط ينال حكمًا بغرامة مادية أو الحبس الموقوف التنفيذ.
شيبوب الذي اعتقله الأمن التونسي شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2014 غداة عودته من الإمارات التي كان يقيم بها منذ فراره من تونس بعد اندلاع الثورة التونسية، يحاكم بتهم تتعلّق بالفساد المالي واستغلال النفوذ إبّان فترة حكم بن علي، ويشرف على محاكمته القطب القضائي المالي الذي تم تأسيسه عام 2013.
وتوّلى شيبوب، الذي تزوج من ابنة بن علي من زوجته الأولى، رئاسة فريق الترجي الرياضي التونسي ما بين 1989 و2004، كما كان لاعبًا كرة الطائرة في هذا الفريق، وقد كان من الشخصيات المهيمنة على الرياضة التونسية في عهد بن علي في مجالات كرة القدم وسباقات الخيل والألعاب الأولمبية.
وفرّ شيبوب إلى الإمارات بعد سقوط بن علي، وحاكمه القضاء التونسي بعد ذلك غيابيًا بخمس سنوات مطالبًا بتسليمه، كما تعرّضت أمواله في سويسرا إلى التجميد، غير أن محكمة العدل الأوروبية ألغت تهم الفساد الموجهة إليه، قبل أن يعلن أنه سيعود إلى بلاده بشكل إرادي، معربًا عن ثقته في إنصاف القضاء التونسي له.