منع المغرب أحد أعداد مجلة “علوم ومستقبل” الفرنسية، بسبب “تضمنها تجسيدا سلبيا للرسول صلى الله عليه وسلم، ممّا ينتهك أحد مواد قانون الصحافة والنشر بالمغرب”، حسب ما صرّح به وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، مشيرًا إلى أنه كان وراء اتخاذ هذا القرار الذي أبلغ به الجهة الموزعة، في وقت نفت فيه المجلة تهمة الإساءة إلى الإسلام أو نبيه.
العدد الصادر منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015 من المجلة، وهو عدد خاص تمحور حول عنوان “الله والعلم”، خصصته المجلة للنقاش حول قضايا دينية وعلاقتها بالعلم الحديث. وقال وزير الاتصال المغربي إن منع الترخيص للمجلة يستند كذلك إلى قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يتعلّق بمناهضة تشويه صورة الأديان ويدعو الدول إلى سن أو تعزيز التشريعات لمنع الحط من شأن الأديان.
وتابع الوزير على صفحته الرسمية في فيسبوك اليوم الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2016 في شأن منه المجلة بسبب رسوم احتوتها:”هذا القرار ليس له أية علاقة بحرية الرأي والتعبير، فمضمون المجلة تضمن أفكارا هامة وجديرة بالنقاش، وفي حالة عدم وجود هذا التجسيد عبر الرسم، والمسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، فلن يكون هناك مشكل في توزيع المجلة”.
المجلة الفرنسية نددت بقرار المنع، متحدثة عن أن الأمر يتعلّق برسمين يعودان إلى القرن السادس عشر يصوران سيرة خاصة بالرسول محمد، مكتوبة بالعربية قبل ثلاثة قرون من ذلك التاريخ، معتبرة أن الغرض منهما تاريخي وبيداغوجي، ويهدف إلى توضيح أصول النصوص المقدسة كالقرآن.
وتابعت المجلة في تعقيب لها أن الرسمين تم إنجازهما من طرف الخطاط لطفي عبد الله، بعد طلب من السلطان العثماني مراد الثالث، وأن نماذج كثيرة من أعماله توجد حاليًا في متحف باسطنبول، متحدثة عن أن المنع يسير عكس الحوار الذي تريد تشجيعه، وأن الفترة الحالية تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى فهم معمق للعلم وللثقافات وللاعتقادات، يشجع على انفتاح أكثر على العالم.
وأضافت المجلة أن عددها يطرح أسئلة حول العالم والتطور ومفاهيم المقدس من قبيل سفر الرؤيا والخلود من وجهة نظر علمية ودينية، كما أن هذا العدد الخاص تم بتعاون مع عدة علماء وفلاسفة ورجال دين، تمت محاورتهم في ندوة نظمتها الجمعية في وقت سابق، واصفة القرار المغربي بـ”المدهش والمحزن”.
مش بس الصورة الفرنسيين ممكن يحطوا السم بالدسم لكن من ناحية تانية كيف رح تتعلم الناس دينها إلا عن طريق الحوار إذا صادفت معلومة ما بتعرفها رح تبحث عنها ٠