ثبت القضاء في كوبنهاغن اليوم حكماً على لاجئ عراقي بالسجن 13 سنة، كما وبالسجن 9 أعوام على صديقته المراهقة، وهي دنماركية “تدعوشت” تأثراً بالتنظيم المتطرف، وقامت بتكاتفها معه في أكتوبر الماضي بذبح والدتها وتسديد 20 طعنة في جسدها بقرية Kvissel الريفية في أقصى الشمال الدنماركي.
وكانت الأم تضغط على ابنتها المراهقة ليزا بورش، وعمرها الآن 16 سنة، لتقطع علاقتها باللاجئ محمد بختيار عبدالله، وعمره 28 عاماً، فطفح كيل العاشقين الولهانين، وتكاتفا على الشر معاً، وتخلصا من الأم التي تضرجت بدمها وهي نائمة على السرير، واتضح من التحقيق أنها تمت بعد أن أمضى الصديقان ساعات يشاهدان شرائط فيديو للتنظيم “الداعشي” فيها ذبح وجز للرقاب، حتى اكتسبا الشجاعة على قتل الأم و”تكويمها” على السرير كدجاجة مذبوحة.
بعد السجن سيطردونه إلى حيث جاء من العراق
وسيتم طرد محمد بختيار عبدالله إلى حيث جاء لاجئاً من العراق بعد قضائه ما أدانوه به اليوم. أما صديقته ليزا فستدخل كتب الأرقام القياسية كأول مراهقة تدينها الدنمارك في تاريخها الحديث بعقوبة في السجن تصل إلى 9 أعوام، لسفكها دم والدتها “إرنستين رومر هولتيغارد” القتيلة بعمر 40 سنة.
في التفاصيل، أن الابنة راحت بعد قتل والدتها تصرخ وتولول، طالبة النجدة من الشرطة، وحين كانت دورية الطوارئ في الطريق إليها، زعمت لمن كان يقوم بتسجيل صوتها من المخفر، أنها رأت رجلاً “أبيض الوجه” يعبر حديقة المنزل جارياً، بعد أن سمعت ضجة في طابقه العلوي، ذكرت أن عناصر الدورية وجدوها جالسة عند سلم داخلي في البيت، ولم تجب حين سألوها عن والدتها، سوى بإشارة من يدها إلى أنها في الطابق الثاني، وفيه بغرفة النوم وجدوا الأم مسفوكة الدم بطعن سكيني متكرر.
وحرموها أيضاً من حقها بميراث البيت
سريعاً حامت الشكوك حول الابنة بعد أن زعمت بأنها كانت بمفردها في البيت، فيما كشف فحص غرفة نوم والدتها عن وجود بصمات، ليست لها أو لابنتها، واتضح أنها للصديق العراقي، فتداركوه واعتقلوه، وبفحص سريع وجدوا شعيرات من رأس القتيلة على قميصه، طبقاً لما قرأت “العربية.نت” مترجماً وقتها مما نشرته صحيفة Extra Bladet المحلية.
ورد في الصحيفة عن التحقيق أيضاً أن الابنة طلبت سيارة تاكسي بعد الجريمة، نقلت صديقها من البيت بعد أن ساعدها على القتل، قبل اتصالها بالشرطة للإبلاغ عن وقوعها، ثم اكتشفوا بعد تشريح جثة الأم وجود نسبة عالية من دواء منوّم في دمها، جعلوه دليلاً بأن الابنة وضعت حبة منه في كوب للماء شربته الأم قبل نومها، وهي التي لم تستخدم أي دواء منوّم قبل مقتلها، بشهادة طبيب في القرية وصيدلية فيها.
وأهم ما اكتشفوه في “لابتوب” الشريك العراقي هو مشاهدته مراراً، وطوال أيام سبقت الجريمة، لفيديوات ذبح “داعشي” وقطع للرؤوس، بعضها في “يوتيوب” وفي مواقع للتواصل، وعثروا في “اللابتوب” أيضاً على بحث متكرر قامت به الابنة في مواقع التصفح، حول ما “يحدث بعد وفاة الأبوين” في سعي منها لمعرفة حقوق الأبناء بعد رحيل الآباء. إلا أن تثبيت الحكم على طاعنة أمها تضمن أيضاً تثبيت حرمانها اليوم الجمعة من حقها بميراث البيت.
يستاهلون
يكفي ايها اللاجئون