أيدت محكمة الاستئناف في باريس حكماً كانت أصدرته المحكمة العليا في باريس العام الماضي لصالح مدرس فرنسي يدعى المدرس فريدريك دوران بيسا ضد موقع “فايسبوك”، قائلة إن “فايسبوك” لم يكن يحق له تعليق حساب المعلم بسبب صورة إباحية على صفحته.
وكان القائمون على “فايسبوك” استأنفوا الحكم، ولكن محكمة الاستئناف أصدرت حكما ضد شروط المستخدم لفيسبوك.
وقالت شركة موقع التواصل الاجتماعي، ومقرها كاليفورنيا إن المستخدمين لا يمكنهم التقاضي إلا في كاليفورنيا.
وخلصت المحكمة العليا في باريس إلى أن حجج “فايسبوك” “متعسفة” وتنتهك قانون المستهلك في فرنسا لأنها تجعل من الصعب على الفرنسيين أن يقاضوها.
وتقول قواعد فيسبوك “نفرض قيودا على العري لأن بعض المستخدمين داخل مجتمع مستخدمي فايسبوك قد يشعروا بالحرج إزاء هذا النوع من المحتوى، خاصة بسبب خلفيتهم الاجتماعية أو عمرهم”.
وقد أزال “فايسبوك” صورة للوحة لغوستاف كوربيه لامرأة عارية، فيما قال دوران بيسا إن من حقه أن ينشر رابطاً على صفحته للوحة الشهيرة التي تعود للقرن التاسع عشر وتعرض في متحف أورساي في باريس.
واتهم دوران بيسا موقع التواصل الاجتماعي باستخدام مقص الرقيب وقال إن فايسبوك يجب أن يعيد تشغيل صفحته ويدفع له تعويضا يبلغ 20 ألف يورو، وقاضى دوران بيسا الشركة عام 2011.
وينظر إلى القضية على أنها مقياس واختبار قد يمهد الطريق لقضايا أخرى ضد “فايسبوك” خارج نطاق القضاء الأميركي.
ويتوجب على مستخدمي فيسبوك الموافقة على شروط الاستخدام التي تنص على أن التقاضي مع “فايسبوك” يجب أن يكون في كاليفورنيا، مع العلم ان 22 مليون فرنسي يستخدمون فايسبوك.