مفتي غزة: هكذا يجب أن يضرب الرجل زوجته

ها قد جاء الإختلافُ سريعاً بيننا و لكنهُ إختلاف الأحبة الذين مهما إختلفوا يجمعهُم المبدأ …… عزيزتي إعرف عدوك تأمن مكره و كيف ستعرفُه إن لم تتعلم لغته ؟! كيف ستأمن غدرهُ إن لم تفقه قوله ؟! و كفى بهذين الأمانَيْنْ دافعاً لحُب هذا التعلُّم . قد لا نتمتعُ بزراعة الأشجار و لكن لقطافها مُتعة لا توصف . صديقتي قد لا تكونين مُضطلّعة على كمية الأموال التي تُنفق من قِبَّل العدو لتعلُم لغتنا ، هل تعلمين أن بعض أعضاء الكنيست اليهود يُلْقُون خُطبهُم باللُغة العربية ؟ ألا ترين ناطقيهم باللُغة العربية على الجزيرة و غيرها مُحاولين تحسين صورتهُم و إيصال رسالتهُم للشعوب العربية ؟ فلماذا لا نواجه الذكاء بالذكاء و العلم بالعلم ، مُؤخراً بدأت حكومة غزة بتعليم اللُّغة العبرية في المدارس من باب إعرف عدوك و قد لاقى القرار أصداء إيجابية و ترحاب من الطلبة و بشكل عام اللُّغة العبرية قريبة بشكل كبير من اللُّغة العربية ( مثلاً ساعة تُقال شاعة و شمس تُقال شيمش……و هكذا ) و بالتالي يسهُل تعلُمها و للأسف الشديد لا يُتقنها جميع الفلسطينيين مع وجوب هذا الإتقان . بالنسبة لأحلام أحترم رأيِّكْ مع أنني أرى أن للجهاد عدة صور منها القلم الذي أصبح في عصر السُرعة و السوشال ميديا من أهم و أخطر الأسلحة ثم لا ننسى أن روايات غسان كنفاني و أدب محمود درويش تُرجِمَ للغة العبرية و قد كان كلاهُما جزء لا يتجزأ من المُقاومة الفلسطينية ، لن نتهم أحلام بالتطبيع لمُجرد أنها قد وافقت على ترجمة كتابها من مُنطلق إيصال الرسالة بينما بلاد العُرْبْ تُترجم أشياء أُخرى بالخفاء …….. تحياتي .

أسماء ، هل ستنسين يوماً ما فعلتهُ فرنسا في الجزائر ؟؟ هل سينسى الجزائريون دماء أبطالهم ؟؟ هل ستزيلون صروح الشهداء ؟؟ و هل ستتخلصون من لقب بلد الشُّهَدَاء ؟؟ إن كانت الإجابة بنعم فسننسى نحن فلسطين و سنُطبّع مع قاتل أبنائها كما فعل إخوانا في القومية و الدين . لغة القرآن محفوظة في قلوبنا و لكن سأقول شيئاً ربما ستستغربيه ، لو جعلوني وزيرة التربية و التعليم لجعلت العبرية مادة إجبارية في المدارس ، من مبدأ إعرف عدوك و من مبدأ حرب الكلمة . إن تعلمنا لغتهُم نكون قد تناسينا أرضنا ؟!؟! فماذا تقولين إذاً لحكام العرب الذين تربطهُم علاقات لا مُتناهية معهم . أنا مع القلم ، أنا مع الكلمة و لِكُل جبهة مُحاربيها . أما أحلام فأعتقد أنها في النهاية ستتراجع حتى لا ينقسم مُحبيها و حتى لا تتلطخ حروفها و حتى لا ينتصر المُتربصين بها . بالنسبة لَكُم أنتم ( الجزائريين ) يحّقُ لَكُم ما لا يحّقُ لغيركُم و هل في القلوب من متملِكٍ إلاكُم .

u r so s t u p i d