ضرب توفيق عكاشة بـ “الجزمة” في البرلمان المصري

مساء الخير لأبو ناشئ ، لا أتفق معك و لكن لكُلٍ رأيُه . تحياتي .

مساء الخير لأبو ناشئ و الجميع …….. قد يُشاركك الرأي الكثيرين بأن كلماتي في موضوع مصر قد تكون مُكررة و مُستهلكة و لكن إذا سمحت لي و لِتَكُن المرة الأخيرة التي أُعيد بها نفس الكلمات و نفس التساؤلات و نفس العَبَرات التي يذرفُها قلمي حين يكتُبُ بمُفرداتٍ تخُصُ وطن أنا لَهُ عاشقة و عشقي لَهُ يأبى أن أراهُ مُلطخاً من أحد . ما المطلوب منّا نَحْنُ الفلسطينيين و نَحْنُ نرى إتهامات بيع الأرض و العرض و الخيانة و التآمُر ؟! ما المطلوب منا و نَحْنُ نرى من لا يقرأ التاريخ و لا يفقههُ يردِّد إتهامات ما أنزل الله بها من سُلْطَان فقط لأن حكومته وضعت هذه الإتهامات في رأسه مُستخدمة إعلام فاشل و مُنحط ؟! ما المطلوب منا و نَحْنُ نرى دم إسحق يُهدر لأنه منا ؟! ما المطلوب و نحن ندفن مرح و غيرها ممن ماتوا على المعبر ؟! ما المطلوب منا و نَحْنُ نبحثُ عن شبابنا الذين أنزلهم الأمن المصري من الباص و لم يُرى لَّهُم أثراً من يومها ؟! ما المطلوب منا و أهل غزة يعيشون في ظلام دامس بسبب الجار الذي جار ؟! ما المطلوب منا و نَحْنُ نعرف مقدار التآمر مع العدو علينا ؟! أمطلوب منّا أن نُصفق لهم بحرارة ؟!؟! هُناك فئة كبيرة من المصريين مغسولة الدماغ حتى أن بعضاً مِنْهُم يُلاحق صفحاتنا و صحفنا بأبشع التُهم و أبشع الكلمات . لا يُريدُنا أهل مصر أن نحكُم عليهم من كلام إعلامهم و مع ذلك لا يثورون عليه ، و لا يُريدوننا أن نحكُم عليهم من حكومتهم و مع ذلك لا يُظهرون رفضهم لقراراتها ، لا يريدوننا أن نحكُم عليهم من فنانيهم و مع ذلك يكرمونهُم مما يزيدهُم طُغياناً و تحريضاً ، لا يريدوننا أن نحكُم عليهم من مُثقفيهم و مع ذلك نرى كثيراً منهم أجهل ما يكون و أحقد ما يكون بدون رادع ، بعد كُل هذا ماذا بقي من مصر إن تجاهلنا إعلامها و حكومتها و فنانيها و بعض مُثقفيها بالإضافة إلى فئة من الشعب المُناصرة و المُؤازرة للحكومة أي بعد أن نتجاهل أو نضع جانباً كلام النُخبة أو لنقُل الواجهة للبلد يبقى الشعب الذي لا حول له و لا قوة ، الشعب الذي همه لقمة العيش و الذي لا كلمة له في شؤونه اليومية حتى يكون له كلمة في ما تفعله حكومة بلده مع جيرانُه ، الشعب الذي سمح لغيره بسرقة ثورته و ما إكتسبه بدم أبنائه ، الشعب الذي سمح بسجن رئيسه المُنتخب و أعادة حُكم العسكر ، الشعب الذي سمح ببراءة ناهبي خيراته ، هذا الشعب لم و لن يُناصرني كفلسطيني لأنهم زرعوا في داخلِهِ الخوف و شغلوه بفقرٍ و جهلٍ ليس لَهُمَا مثيل و إن ناصرني فستكون كلماتهُ خجلى و مُقتطعة و في الظلام لأنه بحاجة أن يُناصِرَ نفسه أولاً و يواجه سجانَهُ و كاتم صوته و ناهب إرادتِه و هذه الفئة مُستثناة من كلامي و تستحق شفقتي ، كلامي ليس تدخُّلاً في شؤون مصر و لا تعنيني شؤونهُم و أنا أقل الناس تعليقاً على شؤونهم الداخلية و لا أُعلِّق إلا حين يتعلق الأمر ببلدي و شعبي و كُنت دائماً أقول عن إختيارهُم السيسي أنه أمر داخلي و هم أحرار في بلدهُم و لكن حريتهُم هذه التي دافعتُ أنا عنها تنتهي حين تبدأ حُرية الآخرين ، حين تأتي عاهة لا تفقه شيئاً و لا تعرفُ للتاريخ باباً و تتهم شعبي بأنه باع الأرض و العرض برضاه و أن مصر خسرت شبابها و جيشها دفاعاً عنا نحن الخَوَنة ، تنتهي حريتها و تبدأ حرية قلمي ، لن أقبل أن يُقال عن أهلي و بلدي خَونة ، لن أقبل أن يُقال عن ستي صاحبة المفتاح بأنها بائعة لأرضها ، كبرنا على فكرة أن مصر هي أم الدنيا و لكن للأسف هذه الأُم ما فتأت تدك حُصوننا و تُنهي حياتنا ، أما بالنسبة للدم المصري أؤمن أن اللوم على الدماء المسفوكة قد تحوّل من العدو للجار و أصبحنا حتى نُعايَّرْ بأن تلك الدماء سالت دفاعاً عن خيانتنا مع أنني أنا و التاريخ و قارئيه نعرِّفُ أنها أُكذوبة فليذهب المصريون و يُحاسبوا حكومتهُم الغير قادرة على حمايتهُم لا الآن و لا في الماضي . بالنسبة لفيديو الأطفال و الأقصى الفيديو كان مؤلم جداً بالنسبة لي و وصل حد اللامعقول و وضعي له كان في المواضيع التي تُهاجَمْ بها بلدي لإثبات ضحالة عقول البعض و التي تنعكس على صغارهِم ، الأقصى الذي يموت خِيرة شباب بلدي فداءاً له لا يعرفه الشباب المصري ، أرُد دائماً بهذا الفيديو على المُتشدقين بالكلام عن مقتل خير أجناد الأرض فداءاً لأقصى لا يعرفونه و جار ضاقوا به ذَرعاً و أما عن السُلطة الفلسطينية فهي لا تُمثِّل سوى نفسها و يكفيها عار التنسيق الأمني ( و لا أدري إن كُنت من المُتابعين و لكن الوطن يمُر بلحظات من أصعب ما يكون على جميع المُستويات و نتمنى له أن يَخْرُج من عُنق الزجاجة على خير فما عاد قادراً على الخسارة أكثر و لكن للأسف المُؤشِّرات تُشير إلى الإنهيار ) و أما بقية العرب فمن قال أنهم غير مُقصِّرين ؟!؟! هل سمعتني أو سمعت أبناء بلدي نُهلِّلُ للدول العربية و لدعمها اللامحدود ؟!؟! و لكن مصر و لموقعها و جوارها و الدَور الذي كانت تتمتع به في يومٍ من الأيام و لطول ألسنة اللهيب القادمة منها فعتبنا و لومنا و غضبنا عليها أكبر !!!!! تعلمت دائماً أن هُناك أخطاء لا تُغتفر أبداً و نعتنا بالخيانة من ضمنها ، دائماً ما أحتفظ بحقي في الرد حتى و لو بعد حين فأنا من ضمن أولئك الناس الذين لا ينسون المعروف و لا ينسون الإهانة و أقول أننا حتى حين نرُدْ فنحنُ الفلسطينيين تأبى نفوسنا ((السوداء)) أن تتمنى لهم ما يتمنونه لنا و تأبى قلوبُنا أن تُكِّنَ لَّهُم نفس مشاعر الكراهية التي تظهر إلى السطح مع أول شك و أول خسارة و حتى في كُل كلامنا نختمُهُ بأننا لا نقصِّد التعميم و أن من ننتقدُهُ هو تلك الواجهة و تلك النُخبة بعكسهم فنحنُ عِندَهُم جميعاً منعوتين بنعت الخيانة ، نَحْنُ جميعاً بلَّغْنا عن الياسين و الرنتيسي ، نَحْنُ جميعاً بعنا تلك الأرض و تلك القضية ، نَحْنُ جميعاً من يُرِيد ضم سيناء لفلسطين ، نَحْنُ جميعاً الوجه الآخر للإخوان . أعرف أن كلماتي هي إعادة لما قُلتُهُ سابقاً و لكنها مُلخِّصٌ لكتابٍ نقرأهُ كُل يوم و إنعكاسٍ لجرحٍ ما أنفك ينزِفُ بغزارة و دموعٍ ما توقفت عن التدحرُج كلؤلؤٍ خارجٍ من محارتِه . أخيراً أقول…….. ستبقى فلسطين نور العيون و نبض القلوب و مُهجة الروح و مُحركة الجوارح و مُحرِّضة القلم ، ستظل تجرحُنا و نعبدُها و ستبقى آخر مكان يحتضن الجسد حين تفارقُهُ الروح . هذا ردي على ما تفضلت به و طبعاً أنا كغيري لي حق التعليق على جميع المواضيع مع أنني أنتقي المواضيع التي لي علم بها و لا أنجر كالقطيع للتعليق على ما لا أفقه و مع هذا سنُعطيكُم إستراحة منا و من تعليقاتنا في مواضيع مصر . أعود لاحقاً لأرى ردّك . تحياتي