هناك عدة أشياء تتسبب في المشاكل العائلية وتهدد بإنهاء العلاقة الزوجية، إلا أن 4 أشياء بالخصوص عادة ما تنبئ بأن العلاقة الزوجية في طريقها للفشل، بحسب جون غوتمان، مؤلف كتاب “7 أساسيات لنجاح الزواج”.
وبحسب ما نقل عنه موقع “تايم”، فإن الأربعة أشياء تتلخص في:
1- الانتقاد
ليس هناك أي ضرر من الشكوى، ولكن الانتقاد هو شمولي أكثر، فهو يعطي انطباعا بمهاجمة الشخص وليس التصرف، فمثلاً الشخص لم يُخرج القمامة ليس لأنه نسي ذلك “بل لأنه شخص سيئ”.
2- الاحتقار
هناك الكثير من العلامات التي قد تنم عن الحتقار، فمثلاً تدوير العينين، أو الابتسامة الصفراء أو المزاح العدائي أو أي شكل من أشكال الاحتقار الذي يعد أسوأ عدو للعلاقات الزوجية، فالاحتقار يسمم العلاقة الزوجية لأنه ينقل الكراهية، والواقع أنه من الصعب حل مشكلة ما “عندما يتلقى الشريك رسالة تثير اشمئزازه أو اشمئزازها”.
3- الطريقة الدفاعية
الطريقة الدفاعية ما هي إلا “طريقة لوم شريكك”، فإذا بك تقول: “المشكلة ليست أنا بل أنت”، إن الطريقة الدفاعية عادة ما تزيد من حدة الصراع بين الشريكين.
4- المماطلة
بمعنى آخر، وقف النقاش أو الانسحاب، فهذه الطريقة لا تجعل الشخص ينتهي من الصراع فقط، بل إن هذا التصرف قد يُنهي العاطفة من العلاقة.
ويوضح غوتمان أن الاختلافات الكبيرة في الرأي لا تدمر العلاقات الزوجية، إلا أن طريقة التعامل مع تلك الخلافات هي المسؤولة عن تدمير العلاقة، فحوالي 69% من المشاكل بين الشريكين تكون أبدية، بمعنى آخر هي مشاكل لا تنتهي، بل يبقى الشريكان يختلفان عليها سنة بعد سنة.
لكن يبقى السؤال: كيف يتعامل الزواج الناجح مع تلك المشاكل؟ الإجابة هي أن كل شريك يتقبل شريكه على حاله ويتكيف مع تلك المشاكل ليتغلب عليها وتستمر الحياة.
وكيف ينجح الزواج إذاً؟
بحسب غوتمان، هناك ثلاثة عوامل هامة لإنجاح العلاقة الزوجية:
1- من المهم أن يجتهد كل طرف في العلاقة الزوجية ليتعرف جيداً على شريكه على مدار السنين
2- في حالات الاختلاف أو الخناق.. لا يجب استخدام كلمة “أنت” كثيراً، لكن يجب استخدام كلمة “أنا”.. فهذه الطريقة تسهل التعبير عن المشاعر وتقلل من مهاجمة للطرف الآخر.
3- يجب أن يلتقي الشريكان بنهاية كل يوم ليتحادثا عن يومهما وكيف صار، فهذا يخفف من التوتر، ويؤثر بإيجابية في العلاقة الزوجية.
ويخلص غوتمان إلى أن الزواج التعيس يمكن أن يزيد من احتمال المرض لدى أحد الطرفين بنسبة 35%، بل إنه قد يقلل من العمر بنحو 4 أعوام.