كتب / محمد عبد السيد
الست / نورة … او كما يسمونها بائعة الجرجير جاءت من بلاد الخضرة والخير من محافظة المنوفية زمن مدينة تلا بالضبط لتقيم مشروعا مميزا وفريدا بأن تصطحب زوجها لتجول بمدينة الحمام التابعة لمحافظة مطروح وعلي دراجة بخارية بصندوق تبيع الخضرواوات التي تقوم بزراعتها في مزرعة صغيرة ومنموزجية بمنطقة بحري السكة الحديد بقرية الرويسات
لا تكتفي الحاجة / نورة بأن تقوم بفلاحة الارض بمعاونة زوجها ولكنها تسهر علي خدمة ابنائها وخدمة الزوج بالاخص ؛ علي وجهها ابتسامات تلقائية بسيطة تفصل وجنتيها لتكون كشقي تفاحة وردية نضرة ؛ تفرح وتزهو بنشاطها وعملها الذي يتمثل في العطاء المتنوع والمتفرد والمستمر ..
وتفتخر أنها سيدة فلاحة تهتم بأمور الزراعة وتحافظ عليها ولا تستخدم في زراعاتها اي مواد ضارة الا الاسمدة العضوية ؛ فهي تقول ان الخضراوات التي اقوم بزراعتها مثل الفجل والجرجير والبقدونس والشبت والكسبرة والخس وغيرها يصعب علي ست البيت أن تتخلص من اي مواد سامة أو هرمونات قد تصيب الناس بأمراض متعددة ؛ كما أن الاسمدة والمخصبات تكون عالقة بعيدان الزروع وبالتالي فإن استخدامها يضر اكثر مما ينفع ؛ هذه المحادثة السريعة كانت واقفة بزهو بجوار الدراجة النارية وزوجها يمازحها وكأن قصة حب بين اثنين قد بدأت تظهر ملامحها علي وجوههما ؛ عندما تقف بجوارها تشعر بأن الام والمرأة المصرية بخير بل والانوثة بخير أيضا ؛ وأن الرضا هو علامة من علامات السعادة عند المرأة العاملة التي توزع يومها علي انشطة خدمة الاسرة والزروع بل وخدمة الناس بأن تقوم بتوصيل طلباتهم برقة ةبسمات تجعلم مشدودا اليها وقد تبكي حالك اذا كانت زوجتك تعيش في رغد ولا ترضي بحالها ؛ علامة مميزة ومتفردة هي المرأة الفلاحة التي هجرت ضيق العيش وضيق الارض لتزرع في الصحراء الحب والبسمة التفاؤل ؛ إنها عنوان الام المصرية والزوجة التي لا يلتفت لعطائها أحد ولكن لديها مخزون من العطاء يملأ الكون ويقضي علي امراضه النفسية والعاطفية ويالها من سعادة زوج وابناء بل والجيران الذين يفتخرون بتلك المرأة زات الوجه الباسم