أثار دونالد ترامب منذ خوضه الانتخابات التمهيدية لرئاسة الجمهورية في الولايات المتحدة الكثير من الجدل، لكن قصته مع الطالب المصري عماد السيد قد تكون استثنائية بكل المعايير.
فعماد السيد هو أول مصري عربي مسلم يجبر على ترك دراسته ومغادره الولايات المتحدة بسبب المرشح الرئاسي المثير للجدل والمعروف بعدائه للإسلام والمسلمين دونالد ترامب.
عماد البالغ من العمر 23 عاماً كان يدرس الطيران في كاليفورنيا، عندما تم التحقيق معه واقتياده إلى السجن، بسبب جملة كتبها على صفحات التواصل الاجتماعي ذكر فيها أنه لا مانع لديه أن يسجن مدى الحياة إذا قتل ترامب والعالم سيشكره على ذلك.
من جهته شرح عماد السيد أنه أخطأ في هذا التعبير، قائلاً:” أخطأت ولم أقصد، وقد أجبرت على ترك الولايات المتحدة”.
وعلى الرغم من الانتقاد والهجوم الذي يتعرض له ترامب في الولايات المتحدة سواءً في الإعلام أو المواقع المختلفة، لاسيما بعد الهاشتاغ الذي أطلق ويحمل عبارة “اقتل ترامب” إلا أن عماد وحده الذي لفت أنظار السلطات الأميركية بعد أقل من ثلاثين دقيقة من كتابة الجملة، كونه شابا مسلما يتعلم الطيران عاش في المملكة العربية السعودية ومصر.
وبالرغم من تأكد السلطات من سلامة موقفه وعدم علمه أو معرفته بالسياسة وعدم توجيه أي تهم جنائية له على ما كتبه، إلا أنه أجبر على ترك الولايات المتحدة ولعل هذا ما يثر الكثير من المخاوف.
عماد الذي رفض ظهور عائلته معه خوفاً عليهم من المشاكل مازال يحلم باستكمال دراسة الطيران التي يحبها في أي دولة أخرى، والتغلب على الآلام النفسية التي سببتها له التجربة التي عاشها.