هي سيدة من نوع خاص، لم ترزق بأبناء ولكنها قامت بتربية 3 بنات هن أولاد زوجها، وطفل بالتبني حتى كبروا وتخرجوا من الجامعات والمدارس، فكرمتها مصر كأم مثالية واستقبلها الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن المكرمات.
فوقية محمد الستار زقلط من مدينة الزقازيق محافظة الشرقية دلتا مصر تزوجت من أحد أقاربها بعد وفاة زوجته التي تركت له 3 فتيات صغيرات لم تتجاوز أكبرهن السادسة من عمرها، وخلال الشهر الأول من زواجها ذهب زوجها ليؤدي صلاة الفجر فوجد طفلا صغيرا عمره أيام في لفة بجوار المسجد ولم يعثر له على أهل، فتولى تربيته مع بناته، ليرحل بعدها الزوج تاركا زوجته في هذا الاختبار الصعب.
قالت فوقية لـ”العربية.نت” إنها لم تشعر ولو للحظة أن الابن والبنات الثلاث ليسوا أولادها، أو أنها زوجة أب لهن، أو ليست أما للطفل، بل كانت تشعر بينبوع من الحنان يفيض منها تجاههم جميعا، مضيفة أنها استعانت بمعاش زوجها الضئيل، إضافة إلى بعض أموال أخرى كانت تحصل عليها من أعمال تجارية بسيطة تقوم بها، واستطاعت تربيتهم حتى تخرجت الفتيات من المدارس التجارية، فيما حصل الطفل الذي أصبح شابا يافعا على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية.
وأضافت: “كنت أشعر أن الله بجانبي دائما، ووفقني في تربية هؤلاء الصغار دون سند غيره حتى كبروا وصاروا شبابا ناجحين أصحاب سمعة طيبة وأخلاق عالية يحترمهم ويحبهم الجميع”.
وذكرت أنها فوجئت بفوزها كأم مثالية واختيارها ضمن الأمهات المثاليات اللواتي تم تكريمهن من جانب وزارة التضامن الاجتماعي والرئيس السيسي، مضيفة أنها علمت بعد ذلك أن ابنها وابنتها الصغرى هما من قدما أوراقها للفوز بالجائزة ولقب الأم المثالية.
وكشفت أسماء الابنة الصغرى أن الوالدة لم تكتف بتربيتهن فقط، بل ساهمت في زواجهن بكل ما تملك حتى قيمة الجائزة المالية التي حصلت عليها بعد فوزها بلقب الأم المثالية، مضيفة أنها تشعر بالفخر أنها ابنة لهذه السيدة، فقد عوضتها تماما عن رحيل والدتها ووالدها.