أغدق رئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال لقائه تجمعاً داعماً له في دمشق، على جميع الحاضرين “بوصلة” مدائح مثيرة بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فقال عنه إنه “الزعيم التاريخي” و”الحليف الحقيقي”.

وقال الأسد عن بوتين إنه استطاع أن يدير الشؤون العسكرية والسياسية “بشكل ماهر،” لأنه “دَعَم جيشنا”. وانتهى إلى أنه يثق به “ثقة كبيرة ولن يتأخر عن أي عمل يخدم سوريا”. على حد قوله.

وزعم الأسد أن الانسحاب الروسي الجزئي الذي اقترح تسميته “تقليص القوة العسكرية الفائضة” قد كان “منسّقاً منذ فترة طويلة”. ولم يعلم القصد من قوله “فترة طويلة” خصوصاً أن التدخل العسكري الروسي كان بأواخر سبتمبر 2015. ولم يمض عليه الوقت الذي يمكن معه القول إن الانسحاب تم تنسيقه منذ فترة طويلة.

وعلى الرغم من أن ديمتري بيكسوف الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، سبق له أن قال في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، إن المفاوضات ما بين الأميركيين والروس “لا وجود للأسد فيها” كطرف في التفاوض وأنها “محادثات مغلقة” بين الجانبين، إلا أن الأسد اتّهم المعارضة السورية بأن لها “أسياداً” وأنه يتفاوض فعلياً مع دي ميستورا، لا معها هي.

علماً أن الأسد نفسه، بتصريح الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، غير موجود كطرف مفاوض ما بين الأميركيين والروس حول مستقبل سوريا!

وهاجم الجامعة العربية، وحركة “حماس” متدخلاً بشؤونها الداخلية الخاصة عندما قال: “سنمد أيدينا إلى أي قيادة سياسية جديدة” في الحركة.

ثم أشاد الأسد بحلفائه الروس و”أصدقائه الإيرانيين وإخوانه في المقاومة” معتبراً أن الدعم العسكري لجيشه “في أعلى مستوياته”.

وكان الأسد قد استقبل وفداً يضم بعض الداعمين له في حربه ضد المعارضة السورية، في دمشق، بعد أن أقام هذا الوفد اجتماعاً ما بين 19 و20 من الجاري ولم يحضره الأسد، على خلاف التوقعات، بل قام أحد مسؤولي حزب البعث السوري وهو هلال الهلال بقراءة كلمة الأسد نيابة عنه.

وقد حضر هذا الاجتماع ممثلون عن “حزب الله” اللبناني. حيث كان للأخير اليد الطولى بتنظيم هذا اللقاء ودعوة الشخصيات إلى دمشق، ثم وَضَع اسماً لاجتماعهم وهو “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة”، وذلك في محاولة “يائسة” من الحزب لفك الطوق المفروض عليه عربياً بعد اعتباره رسمياً أنه حزب إرهابي تبعاً لقرار الجامعة العربية، وانكشاف حقيقة دوره في المنطقة كذراع تنفيذية للسياسة الإيرانية في شؤون العالم العربي.

يذكر أن تصريحات الأسد المشار إليها، لم يتم التطرق اليها في الإعلام الرسمي التابع لنظامه، بل تولت وسائل إعلام لبنانية تابعة لـ”حزب الله” اللبناني نقلها في تقرير صحافي نشر اليوم الجمعة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. طبعاً بده يمدح بوطين هادا سيده وتاج راسه
    ومد بعمره لبشارون الله اعلم كم يوم ولا كم شهر ..منيح اللي ك لالب حزبالة عم يحرسوه لهالخاين وعم ينظموله لقائاته لأنه عبيط ولازم ولاة امره حزبالة نواب المجوس يحددوله مع مين يجتمع وان كان كل اجتماعاته مع ال ك لاب امثاله

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *