“مرحبا بكم في صفحة الغش للجميع نرحب بكل الطلاب، ممنوع دخول أي معلم”… “نقدم لكم أنجح طرق غش في الامتحان مجربة 100% “.. عبارات وأخرى تروج بها صفحات على الفيسبوك لـ”الغش” في الامتحانات الرسمية أضحت تستقطب آلاف المتتبعين.
ففي الوقت الذي يعكف فيه الكثير من التلاميذ في كل الدول العربية المقبلين على اجتياز امتحان شهادة الثانوية العامة وغيرها من الامتحانات الرسمية على التحضير الجيد وإيجاد طرق تساعدهم على الحفظ والتذكر، يلجأ آخرون إلى صفحات على “الفيسبوك” تروج طرقا وأساليب لـ”الغش” في الامتحانات، حيث تقدم هذه الصفحات مجموعة من الأفكار والخطط التي تمكن التلاميذ من الغش تجاوزت تلك الأساليب التي دئبنا عليها.
وقد وصل الأمر ببعضهم إلى نشر إعلانات بيع ما أطلقوا عليها “سماعات الغش” والأسئلة وهو ما وقفت عليه العربية.نت في إحدى الصفحات المسماة “بيع سماعات الغش والأسئلة في العراق 2016” وأخرى بالمغرب تروج للمنتج ذاته تحت مسمى “أحدث تقنيات الغش في الامتحان” وغيرها كثيرات في مختلف أقطار الوطن العربي، ظاهرة باتت منتشرة كالنار في الهشيم.
ويختلف محتوى هذه الصفحات باختلاف الدول العربية، كما تتنوع طرق وأساليب الغش بين الأقسام العلمية التي يعتمد فيها التلاميذ على الآلات الحاسبة والتي يمكن الاستعانة بها بوضع بعض القاعدات الرياضية والعلمية والفيزيائية باختصار ودون شرح داخل بطارية الآلة الحاسبة أو بإلصاق ورقة على ظهر الآلة الحاسبة، ثم وضعها في الغلاف ويكون بإمكانه قلبها والاطلاع عليها متى أراد ذلك.
حتى عن طريق قارورات المياه
أما أصحاب التخصصات الأدبية ممن يعانون صعوبات في حفظ التواريخ والأقوال الفلسفية فقد قدم شباب جزائريون من خلال صفحات خاصة على الفيسبوك أفكارا “جهنمية” منها التقليدية المعروفة كالكتابة على الذراعين مع ارتداء قميص طويل يغطي هذه الكتابة، ويبدو أن الراغب في استخدام هذه الطريقة مجبر على تحمل ارتفاع درجة الحرارة الشديدة، وهناك طريقة أخرى وهي إخفاء الورقة داخل الغلاف الخاص ببطاقة الهوية، فضلا عن طريقة ترك الكتب والمراجع بالمراحيض والقصاصات الورقية الصغيرة وإن كانت تقليدية في ظل موجة التكنولوجيات الحديثة الجارفة واستعمال الهواتف النقالة ولواحقها.
ومن بين الأفكار التي ذكرتها هذه الصفحات – وتناقلتها وسائل إعلامية – والتي لا تخطر على بال هو الكتابة بحروف صغيرة جدا على ورقة ثم لفها بشكل طولي ووضعها بين الماركة التي تحمل اسم المياه المعدنية، وهو ما يسمح للممتحنين إدخالها لقاعات الاختبار.
ولم يفوت أصحاب هذه الصفحات فرصة تقديم بعض النصائح للمرشحين، منها عدم الشروع في الغش بمجرد توزيع الورقة بل تحين فرصة بدأ التلاميذ في الخروج وكتابتهم لأسمائهم لإخراج القصاصات مع محاولة الحفاظ على الهدوء طوال الوقت.