كشف ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان رئيس المجلس الاقتصادي والتنمية، أن المملكة العربية السعودية تدرس فكرة “الإدراج المزدوج” لأسهم شركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو” بغرض الوصول إلى المستثمرين خارج سوق الأسهم المحلية.

وذكر الأمير محمد بن سلمان لوكالة “بلومبرغ” أنهم يدرسون عدة خيارات، من بينها الإدراج المزدوج، أو يكون “لدينا صندوق استثمار في بورصة أميركا، يمكنه فقط التجارة والاستثمار في أسهم شركة أرامكو، مثل بعض الصناديق الموجودة هنا، وتتاجر في الذهب والنفط”.

ولفت الأمير محمد إلى أن الحكومة تخطط لأن تصبح “أرامكو” شركة قابضة تملك حصصا في الشركات التابعة لها دون أن تشارك في إدارتها بصورة مباشرة، مشيرا إلى أن هدفهم بيع حصة من شركة أرامكو للجمهور، ومن ثم بيع حصة في الشركات التابعة لها، بما في ذلك قطاع المصافي.
إلى ذلك، كشفت مراسلة “العربية” الزميلة نادين هاني، أن التطورات الاقتصادية تتسارع في المملكة، وأن السعوديين بانتظار إعلان “الرؤية المستقبلية” التي ستعلن الاثنين القادم.

وذكرت نادين أن السعودية بدأت خطوات اقتصادية فاعلة تستهدف تخفيف الإنفاق وإعادة هيكلة الدعم.

وحول ما تم الكشف عنه اليوم من دراسة طرح فكرة الإدراج المزدوج لأسهم “أرامكو”، ذكر الخبير الاقتصادي والرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار كابيتال، هشام أبو جامع في مقابلة مع “العربية” أن السعودية مقبلة على تغييرات اقتصادية، ولعل توجه المملكة للإصدارات الخارجية هدفه التخفيف على البنوك المحلية من تحمل الطلبات الحكومية.
وقال أبو جامع “رغم انخفاض أسعار النفط والظروف الاقتصادية فإن السعودية أعلنت عن هذه الإصدارات، ما يزيد من مصداقية المملكة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها”.

وأضاف أن الأسواق العالمية تنتظر بشغف طرح أرامكو والإصدارات الجديدة، خصوصا أن القطاع المصرفي السعودي قد حقق نموا جيدا في الأرباح خلال الربع الأول من العام، حيث كشفت بنوك الراجحي والأهلي وسابك عن نمو فاق الربع الرابع من العام الماضي، ما يؤشر إلى القوة المالية للبنوك.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *