قال سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، إن بشار الأسد سيسقط في سوريا وهذا أمر حتمي، وذلك بحسب ما قاله في كلمة ألقاها خلال حفل إفطار في عكار.
وأوضح الحريري: “وقعوا بدوامة لن يخرجوا منها، إلا بقرار إيراني، وقرار إيران مثل حلم ابليس.. بالجنة! يعني انه إذا قرر السيد نصرالله الان أن ينسحب من سوريا، وإيران لا تريد ذلك فالسيد نصرالله لا ينسحب!”
وأضاف: “هناك اناس في البلد قرروا أن يربطوا مصيرنا بمصير بشار الأسد، وهم بذلك يضعون البلد في الفراغ الرئاسي والمؤسساتي والاقتصادي والمعيشي إلى أن يروا ماذا سيحدث في سوريا.. وفي الوقت نفسه ’بينظّرو علينا‘ بان تيار المستقبل راهن منذ خمس سنوات على سقوط بشار الأسد و لم يسقط بعد! وأن تيار المستقبل يراهن على نظام جديد في سوريا، ليستقوي فيه على شركائه في الوطن.”
وتابع قائلا: “إلى هؤلاء الناس اود أن أقول: نعم، إن بشار الأسد سيسقط حتماً، غدا أو بعد غد او بعد سنة. كيف لقاتل نص مليون من شعبه ان يكمل بحكم بلده؟ وهو أصلاً اليوم لا يحكمها، وبأحسن الأحوال هو المشرف العام على الحرب الأهلية وعلى تدمير سوريا.. للتاريخ منطق، وللعدالة منطق ايضا، فليعطنا أحد مثال واحد عبر التاريخ عن حاكم سلك هذه الطريق وبقي!”
وأضاف: “سوريا الجديدة ستقوم من الركام، ونحن نتمنّى بكل لحظة أن يصل الشعب السوري إلى الحرية ويتخلص من كماشة الكارثة بفكّيها: فك النظام الظالم القاتل وحلفائه وفكّ الإرهاب القاتل زوراً وبهتاناً باسم الدين! أما القول باننا نحن نراهن على التغيير في سوريا لنستقوي فيه على الداخل، فهذا تزوير وتضليل: إن تيار المستقبل لا يسلّم القرار الوطني اللبناني لأي إرادة خارجية، عربية أو غير عربية.. مش متل حزب الله!”
ولفت رئيس الوزراء اللبناني الأسبق قائلا: “المهم ان يكون في سوريا حكم طبيعي، وحاكم طبيعي ونظام يريد التعاون مع لبنان، “مش يهيمن علي.. الذين يتهموننا باننا راهنا على أن يسقط النظام في السنة الأولى للثورة، هم الذين راهنوا على ان ينهوا الثورة بالأشهر الأولى، وقد مضى عليهم خمس سنوات، وهم اليوم يزجون جحافل من المسلحين في سوريا من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان وغيرها.”
وأضاف: “أما نحن، فاقله اننا نجهد لمنع امتداد النار من سوريا الى لبنان، ولا نرمي بالشباب اللبناني وبمصالح لبنان في النار السورية، فقط لان إيران قرّرت ان تقاتل دفاعاً عن بشار.. حتّى آخر.. لبناني! منذ سنتين، خلال شهر رمضان، طرحت مبادرة لفك الاشتباك بين لبنان والحرب السورية، ودعيت للانسحاب من كل أشكال المشاركة العسكرية في الحرب وتكليف الجيش والقوى الأمنية حماية الحدود وضبط التسلل، وطالبت بإصدار وثيقة وطنية لمكافحة الإرهاب والتطرّف.. كيف ردّوا على هذه المبادرة؟ بالإصرار على المشاركة في الحرب وتوسيع المشاركة إلى دول أخرى حتى وصلنا الى اليمن! وأصبح الان القتال في اليمن أشرف.. من محاربة العدو الإسرائيلي! الله يعينك يا فلسطين!”