كتب / محمد عبد السيد
الدكتورة ~~~ رشا فاروق أيوب ~~~ مدرس القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة بنها وعضو النيابة الإدارية سابقا …
ًًًً #racha_ayoub ٍٍٍ مواليد مدينة نصر محافظة القاهرة في أوائل الثمانينات و استقرت وتربت منذ نعومة أظافرها في بيت جدتها ببنها محافظة القليوبية ، ونظرا لتعلقها الشديد بها استقرت الأسرة تباعاً في بنها بالقرب من بيت جدتها رغم عمل الوالد بالقاهرة ، برعت منذ بدايتها في مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية وكتابة موضوعات التعبير ولعل السبب في ذلك يرجع إلي تأثرها بفترة دراستها بالسعودية حيث كانت بصحبة أسرتها لفترة من الزمن أثرت في تشكيل شخصيتها وحبها للعلوم الأدبية والدينية والشريعة وحفظ القران وإجادته تجويدا …. ومما لاشك فيه كان لوالدها ووالدتها دور كبير في حبها للعلم والتعليم وتشجيعها علي استئناف دراستها … فالأب بدء حياته محاسب بكبري شركات المقاولات في مصر ودرس حتى حصل علي الماجستير والعديد من الدبلومات المتخصصة من كلية التجارة حتى وصل مديرا عاماً لهذه الشركة ؛ الا انه لم يكتفي بذلك ونظرا لولعه وحبه للقانون توجه لدراسة القانون حتى حصل علي ليسانس حقوق وترك عمله في مجال المحاسبة ليعمل بعد ذلك في المحاماة حتى وفاته رحمه الله عليه ، والأم معلمة فيزياء وكيمياء للمرحلة الثانوية تقلدت العديد من المراكز من توجيه إلي خلافه حتى وصلت إلي مدير إدارة ببنها التعليمية بدرجة وكيل وزارة بالتربية والتعليم ، كل ذلك بلا شك البيئة المحبة للعلم أثرت في تكوين شخصيتها حتى حصلت علي درجة الدكتوراه وهي لم تتجاوز 28 عاما من عمرها لتصبح اصغر حاصلة علي الدكتوراه في مصر في مجالها الذي تميزت فيه آلا وهو القانون الجنائي ودراسة القانون عموما … فبالرغم من حصولها علي مجموع بالقسم الادبي تجاوز 90 % آنذاك وطبقا لمقاييس مكتب التنسيق يجعلها تلتحق بكليات القمة كما تسمي ؛ إلا انه من خلال حديثك معها لثواني قليله تجدها عاشقه لدراستها ولكلية الحقوق فهي كلية القمة وكلية العظماء في نظرها …. والتي تفوقت بها علي قرنائها رغم صغر سنها حيث تخرجت وهي لم تتجاوز العشرون عاما لتكمل مسيرتها العلمية والدراسية فحصلت علي الماجستير في القانون في عامين لتصبح اصغر حاصلة علي الماجستير عن عمر 22 عاما فقط السن الذي يتخرج فيه الغير كانت وقت إذ مدرسا مساعدا بالكلية تدرس لطلاب الليسانس الذين هم في نفس عمرها تقريبا سكاشن القانون الجنائي … ولعشقها لمجالها في سلك العمل الجامعي اتخذت قراراها بترك العمل بالنيابة الإدارية بعد أن كان قد تم تعينها بها وذلك بعد أشهر عديدة من قرار التعين وحلف اليمين القرار الذي يتعجب منه الكثيرون فالجميع يعلم مشقه العمل الجامعي وقلة العائد المادي إلا إن حبها له دعها لتفضيل العمل الجامعي عن العمل بسلك القضاء … ثم انتقلت لمرحلة أخري من حياتها حيث لم تكتفي باستكمال دراستها للدكتوراه بمصر بل كانت تحلم بمتابعه دراستها في الخارج وبدأت رحلت سفرها إلي أوروبا فرنسا تحديدا وهي لا تزال فتاه صغيره لتلتحق بأكبر ثالث معهد متخصص لدراسة القانون الجنائي في العالم فكان لها ما حلمت به وكان مشرفها الفرنسي هو عميد المعهد والذي ساعدها كثيرا نظرا لنبوغها وصغر سنها ونشاطها الملحوظ … وبدأت تواجه حياتها العلمية والعملية لوحدها معتمده علي نفسها و رغبتها وإصرارها علي النجاح وتحقيق الذات … وبدأت تتابع دراستها ونظرا لكونها شخصية محبوبة بين أواسط المبعوثين المصريين بفرنسا وبلجيكا وسويسرا اختيرت لتصبح عضو ثقافي في اتحاد المبعوثين المصريين في فرنسا رغم بعد المسافة بين باريس ( مقر المكتب الثقافي المصري ) ومرسيليا ( مقر دراستها ) إلا إن هذا لم يعوقها في القيام بمهامها وتواصلها مع جميع المبعوثين آنذاك …. لتنهي دراستها في اقل من عامين وترجع مسرعه لاستكمال الأجزاء المتبقية من رسالتها في مصر وأثناء ذلك ورغم حصولها علي تفرغ للبعثة بمصر لحين المناقشة إلا أنها عاودت نشاطها بالكلية وعملها في الجودة فلا يخفي علي احد أنها صاحبة فكرة إنشاء المحكمة الافتراضية لطلاب كلية حقوق جامعة بنها لتربط بها بين الدراسة الأكاديمية النظرية للقانون والدراسة العملية والممارسة الفعلية ؛ وتتلخص فكرة هذه المحكمة التدريبية علي مناظرة الواقع العملي ولكن من خلال الطلاب وتحت إشرافها هي وفريق العمل المساعد معها ،، ولم تكتفي بذلك بل شاركت بفرق من الطلاب في مسابقات وطنية علي مستوي كليات الحقوق بالجمهورية لتحفز روح المنافسة بين الطلاب من مختلف الكليات … دكتورة رشا أو البرنسيسة كما يسمونها زملائها بفرنسا أو كما يلقبها كل من يقترب منها في مصر بوردة أو زهرة القانون في مصر … تحلم وتحلم ومازالت تحلم لتصل إلي قمة أحلامها محققه طموحاتها وما تصبو إليه … وليس ببعيد عنها فمن يعرفها جيدا يعلم أنها تستطيع أن تبلغ مرادها بإصرارها وإيمانها الشديد … فهي فتاه من طراز فريد من نوعه ولعل كان لوالدها دور كبير في تكوين شخصيتها بهذا الشكل فرغم ما تلمسه من هدوء وطيبة إلا أنها حازمة وحاسمة في الحق تؤمن بمقولة ما ضاع حق ورائه مطلباً لا تتخلي عن حقها ولا أحلامها وتدافع عنها بقوه … عندما تلتقي بها لتحادثها للمرة الأولي لابد أن تترك في نفسك تأثير مختلف وإعجاب وانبهار بشخصيتها وتمكنها من علمها ودراستها للقانون فهي شخصية بارعة عن حق …تلمس حب طلابها لها وحبها لطلابها من حديثها تري في عينيها حب وحنان الأخت الكبرى لطلابها لا استطيع قول الأم لصغر سنها واقترابها من سنهم … دكتورة رشا أيوب أستاذة الجامعة التي تلعب دور بالغ الأثر في تنشئة أجيال من القانونين حيث تخرج من تحت عباءتها رغم صغر سنها الكثير الذين أصبحوا قضاه ومحامين والذين يعتزون بها أستاذة لهم وأخت يحبها الجميع ويتعلم منها … فحقا تحية إجلال لكل من علمني حرفا …. وبعد كل هذا التأثير والتأثر الذي لامسته من طلابها لها عندما يتحدثون عنها ويرددون عبارتها …. حقا أنها دكتورة رشا أيوب القدوة الحسنة صاحبة الكاريزما التي لا تخفي علي احد لقد حابها الله بالكثير لتمتلك التمتلك العلم وجمال الشكل والأخلاق … فهنيئاً لطلابها به