كرّر ناصر بوضياف مطالبه بفتح تحقيق جاد في اغتيال والده، محمد بوضياف، الرئيس الجزائري الأسبق، متهمًا جنرالات جزائريين بالتوّرط في الاغتيال، خلال كلمة تأبينية ألقاها بمناسبة الذكرى الـ24 لجريمة الاغتيال، عندما كان والده يلقي خطابًا مباشرًا منقولًا على التلفزيون، قبل أن تخترق عدة رصاصات صدره.

وقرأ ناصر بوضياف، في حفل تأبيني بمقبرة العالية، ولاية الجزائر، حيث يوجد قبر محمد بوضياف، رسالة أكد فيها أن أسرة الراحل ترفض أن تكون عملية اغتياله معزولة، متهمًا أربعة جنرالات بالضلوع في اغتيال بوضياف، مشيرًا إلى أن الأربعة كانوا وراء عودته للجزائر من سكنه بالمغرب، وأن الأسرة لم تقنتع أبدًا بأن مبارك بومعارفي هو من ارتكب الجريمة.

وكانت السلطات الجزائرية قد اتهمت رسميًا ضابط القوات الخاصة مبارك بومعارفي باغتيال بوضياف عام 1992، وهي النظرية التي ترفضها أسرة بوضياف وكذا عدد من متتبعي الشأن الجزائري، خاصة وأن بوضياف، الذي لم يعمر في منصبه إلّا بضعة أشهر في بداية العشرية السوداء التي شهدتها الجزائر، كان رئيسًا مدنيًا.

وقال ناصر إن من جلبوا والده إلى الجزائر أرادوه “شخصًا خرفًا” حتى يقوموا بمخططاتهم، لكنهم لم يدركوا أن الراحل كان يفهم حقيقة الجزائر ولديه رؤية خاصة بالإصلاح. وأشار ناصر إلى أن ما اعتبرها مجموعة من الدلائل التي تؤكد حسب قوله وجود مؤامرة في اغتيال والده، ومن ذلك حملة الاغتيالات التي جرت آنذاك بين أعضاء الأجهزة الأمنية، وتصريحات أحد المقربين من لجنة التحقيق في الاغتيال، عندما قال إن من قتلوا بوضياف هم أولئك الذين طلبوا عودته إلى الجزائر.

وأشار ناصر، في كلمته التأبينية التي عرفت حضور عدد رفاق الرئيس الجزائري الأسبق، إلى أن أسرته قرّرت تنصيب لجنة من المحامين الجزائريين والأجانب لأجل أن تطالب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والنائب العام للمحكمة العليا بإعادة فتح هذا الملف حتى يتم إلقاء الضوء على القضية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. هذا الرجل راح ضحية جنرالات الدم و الرصاص و الخبث و المكائد،، كان المسكين يعيش حياة هادئة في المغرب بمدينة القنيطرة حيث يملك منزلا و معملا للآجور و يعيش برفقة أسرته في اطمئنان بعد أن ترك الجزائر و مشاكلها وراء ظهره و فضل الانسحاب، و بعدما انقلب الجنرالات على حكم الجبهة التي اختارها شعب الجزائر في الانتخابات، اتصلوا به و أخذوه من المغرب و قالوا له لبي نداء الوطن ، البلد بحاجتك لتنتشلها من الأزمة، راح و كله أمل لينقذ الجزائر ثم بعد ذلك صمم أن ينبش في ملفات الفساد التي تفضح جنرالات الجزائر المجرمين و فسادهم و اختلاساتهم و سرقاتهم و كان عازما على محاربة فسادهم فكان الثمن حياته…ذات يوم تم إطلاق الرصاص عليه و نسب ذلك للجبهة ثم قامت الحرب الأهلية و العشرية السوداء قتل من خلالها آلاف الجزائريين الابرياء ظلما و عدوانا على يد جنرالات لا يرحمون… و لكن سيأتي يوم لا ريب فيه ينفضح سرهم و يكشف المستور…إن الله لا يخلف الميعاد.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *