تصدرت شخصية المريض النفسي الدراما الرمضانية هذا العام، فقد وجد مؤلفو المسلسلات في قصص المرضى النفسيين مادة ملهمة لكتاباتهم، لكن التناول الخاطئ في بعض الأحيان لشخصية المريض النفسي في الدراما يؤثر بصورة كبيرة على نظرة المجتمع للمريض النفسي.
مراسلة قناة “العربية” زارت إحدى مستشفيات الصحة النفسية لتقف على حقيقة الأمر.
فخلف أسوار مستشفيات الصحة النفسية، أو الأمراض النفسية كما يطلق عليها، عشرات القصص والحكايات وسط مجتمع يجهل الكثير عن هذه الأمراض.
قصص جعلت شخصية المريض النفسي جاذبة لكتّاب الدراما في عشرات الأفلام والمسلسلات، واستلهمت نماذج منها دراما رمضان هذا العام بصورة غير مسبوقة لتصبح بطلات أكثر من مسلسل.. نيللي كريم في “سقوط حر”، ويسرا في “فوق مستوى الشبهات”، وغادة عبد الرازق في “الخانكة”، وليلى علوي في “هي ودافنشي”.. مريضات نفسياً وارتبط مرضهن بالعنف والقتل في بعض الأحيان.
إلا أن التناول الدرامي لشخصية المريض النفسي قد شهد بعض المفاهيم الخاطئة.
وتصدر المرأة في الدراما كمريضة نفسية هذا العام لا يستند إلى حقيقة أو إحصائيات رسمية.
إن رصد بعض التطور الإيجابي أخيراً في نظرة المجتمع للمريض النفسي لا ينفي ضرورة بذل مزيد من الجهد خاصة في الأعمال الفنية والدرامية عند تناول هذه الشخصيات الجاذبة درامياً والملهمة فنياً.