ظهر وزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع، بعد غياب طويل عن مسرح الأحداث في #سوريا، قارب الثلاث سنوات. حسب ما قالته صفحة فيسبوكية نشرت صورة حديثة لوزير الخارجية السابق.
ونشرت صفحة “تحرير سوري” على فيسبوك صورة حديثة لفاروق الشرع، وإلى جانبه شخصان. وألمحت بعض المواقع إلى أن الصورة التقطت بمناسبة عزاء.
وقالت “تحرير سوري” إن الصورة التقطت منذ مدة قصيرة في دمشق.
يشار إلى أن تلك الصورة، تعتبر الظهور العلني الأول لوزير الخارجية السابق، بعد تغييبه قسريا في إقامة جبرية فرضها عليه رئيس النظام السوري بشار الأسد، منذ عام 2013 الذي شهد، عمليا، آخر ظهور للشرع.
ويذكر أن الشرع كان من أوائل المسؤولين السوريين، من داخل النظام، الذين انتقدوا الحل العسكري وطالبوا بحل الأزمة سياسياً في البلاد، وطالب بما عُرف وقتذاك بـ”تسوية تاريخية” لإنهاء الأزمة السورية التي أصر الأسد على التعامل معها عسكريا، فدمّرها وقتل قرابة النصف مليون سوري في حربه على السوريين.
وبعدما خرج إلى العلن، كل هذا التباين ما بينه والنظام السوري، حول الأمور “المصيرية” التي تتعلق بمستقبل سوريا ووجوب أن يدخل الأسد في عملية سياسية “تاريخية” ورفض الحل العسكري باعتباره “لن يحسم” الأمور، أجمعت أطياف عديدة من المعارضة السورية ومراقبين مستقلين ومحللين سياسيين محايدين، أن الشرع أُبعِد عن الحكم، ثم أُخضع لإقامة جبرية جعلته يتوارى طيلة هذه السنوات، ويختفي اسمه كليا عن وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسد، ليظهر أخيراً في تلك الصورة التي التقطت منذ مدة قريبة، كما قال ناشروها.
وقد اهتمت مواقع إعلامية سورية مختلفة بالظهور النادر لوزير الخارجية السابق، وكتبت في هذا السياق، تقارير مختلفة عن تاريخه ومواقفه الأخيرة التي تلت الثورة السورية على نظام الأسد، وركّزت على موقفه الداعي لوجوب الدخول في عملية سياسية لإنقاذ سوريا من الدمار والتخريب، الأمر الذي لم يحصل، بل أمعن نظام الأسد في عملياته الحربية ضد كل أنحاء سوريا، فقتل مئات الآلاف، ودمر مختلف قطاعات البلد، وهجّر الملايين وشرّد الملايين، وأدخل القوات الأجنبية لتقاتل لصالحه وتصبح الحاكم العسكري الفعلي للبلاد.