أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، كان أول من اتصل به ليلة محاولة الانقلاب، لتقديم دعم بلاده لتركيا، مشيرا إلى أن الأمير تميم، كان على اتصال دائم مع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، برت آلبيرق، في تلك الليلة، للاطلاع على التطورات.
https://www.youtube.com/watch?v=C7A2PDcxA1U
جاء ذلك في حوار صحفي له، أجرته قناتين محليتين، أجاب خلاله على أسئلة تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الجاري، حيث أوضح أردوغان أن الأمير تميم قال لـ”آلبيرق”: “نحن إلى جانبكم في كل لحظة، ومستعدون للقيام بأي شيء يقع على عاتقنا”.
ولفت أردوغان إلى أن أمير قطر بعث بعض الرسائل التي لم يفصح عن فحواها مع وزير خارجيته، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي وصل تركيا أمس.
وأوضح أردوغان أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصل به في اليوم التالي لمحاولة الانقلاب الفاشلة، ثم زعماء الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مضيفا: “لكن المتصلين قالوا نهنئكم على هذا الصمود الذي قدمتموه ضد الانقلاب، لكنهم لم يجهدوا أنفسهم بالمجيء أو يرسلوا وزرائهم المعنيين”.
وحول قرارات الحكومة بإيقاف موظفين في القطاع العام عن العمل بشكل مؤقت، أكد أردوغان أن الإيقاف المؤقت عن العمل يتم عبر تفعيل الآليات القضائية، وضمن القانون، مؤكداً أن تلك القرارات ستتواصل حتى القضاء على المتورطين.
وحول إعادة هيكلة مؤسسة الجيش عقب محاولة الانقلاب، أشار أردوغان إلى أنهم يعتزمون تأسيس أكاديمية للدرك، تهدف لأن تكون مركزاً لتدريب العناصر، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية ستشهد أيضاً تبعية كافة المستشفيات العسكرية لوزارة الصحة التي ستتولى إدارتها وسير عملها.
وذكر أردوغان أنه سيتم إغلاق الثانويات العسكرية، بالتوازي مع منح إمكانية التحاق الطلاب في الثانويات العادية بالكلية الحربية بشكل مريح، مبيناً أنه سيتم أيضاً إنشاء جامعة الدفاع الوطنية، التي سوف تحتوي على الكليات العسكرية البرية والجوية والبحرية، فضلاً عن إلحاق مصانع السفن بوزارة الدفاع.
وشدد الرئيس التركي على أن المرحلة الحالية تشهد مناقشة إمكانية إلحاق هيئة الأركان وجهاز الاستخبارات برئاسة الجمهورية، مع الأحزاب المعارضة، وذلك من خلال حزمة دستورية في حال الموافقة عليها.
وحول منظمة “فتح الله جولن”، قال أردوغان: “ما يحزنني، أن هؤلاء منظمون في الدول الغربية وأفريقيا وأماكن كثيرة، ولا توجد منظمة إرهابية في العالم تنتشر حول العالم مثلهم، وفي الحقيقة كل مدرسة تقوم بمهمة خلية إرهابية منظمة هناك”.
وأوضح الرئيس التركي،أن الاحتفال بمظاهرات صون الديمقراطية في إسطنبول الأسبوع المقبل، سيكون عن طريق ليلة مختلفة، يدعون إليها قيادات الجيش والفنانين والرياضيين وقادة الأحزاب السياسية، لتكون بمثابة رسالة للمواطنين، وقال: “إعادة الحياة الطبيعية للبلاد أمر في غاية الأهمية”.