عبّر كثير من السوريين عن استيائهم الشديد، للصورة التي يود النظام السوري “تلميع” نفسه بها، في الوقت الذي بلغ عدد قتلى سوريا جراء حرب الأسد على شعبه ما يقارب النصف مليون قتيل، وفي الوقت الذي تقوم فيه قواته بقصف وتدمير مدينة حلب في الأيام الأخيرة.
فلقد نشر النظام السوري بنفسه صورة لزوجة الأسد تظهر فيها وهي تحنو على أحد مصابيه من مدينة حلب. وركّزت الصورة على “اللمسة” التي تقوم بها الأسد وهي تتفقد إصابة الجندي السابق القادم من حلب!
ونشرت الصورة منذ 24 ساعة بالضبط، كما طالع “العربية.نت” في صفحة الأسد الفيسبوكية، وهي صفحة رسمية له تتحدث باسم “الرئاسة”.
ووردت تعليقات كثيرة تسخر من “تلطي الأسد” وراء “حنان زوجته” في تلك الصورة، كما لو أن “لمسة حنان ستكون كفيلة بمسح آثار الجزّار” عن سكّينه، كما قال تعليق.
ردود أفعال أخرى رأت أن الرسالة من هذه الصورة موجهة إلى أنصاره بأنه لن يتخلى عنهم، بعد فضيحة إهداء ساعة حائط لذوي قتلاه ومصابيه.
وكانت ما تعرف بصفحة “الرئاسة الفيسبوكية” الرسمية، نشرت أمس السبت، صورة لزوجة الأسد مستقبلة أحد مصابي أنصار زوجها من مدينة حلب السورية ويدعى فادي. وظهر في الصورة تركيز واضح على “اللمسة” التي تقوم بها الأسد لإظهار حجم الاهتمام الذي وصل حد تفقّد الإصابة ذاتها التي أوصلت صاحبها إلى نسبة عجز 60% كما قالت الرئاسة الفيسبوكية ذاتها.
وظهر في الصورة والد المصاب. مع تعريف بأنهما من حلب، الأخيرة التي تسببت بإثارة حنق رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسخريتهم، نظرا إلى أنها المدينة التي تفرَّغ لها الأسد الآن هو وميليشياته الطائفية وقوات الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله الشيعي المتطرف المصنّف إرهابياً، قتلاً وتدميراً واعتقالاً وإرهاباً.
وسخر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من هذا “الحنان البالغ” الذي وصل حد تفقّد الإصابة عند مصاب، عبر “لمسة إنسانية غير مسبوقة” لا يمكن لها بحال من الأحوال أن تخفي حقيقة أن “آل الأسد دمّروا سوريا وقتلوا شعبها” وقبل وبعد هذه اللمسة “السحرية” سيظل الأسد “مجرم حرب” ستطاله “العدالة الإلهية أو البشرية” عاجلاً أم آجلاً، كما قالت بعض التعليقات.