اندلعت عاصفة من الانتقادات في أنحاء فرنسا خاصة بين السياسيين بعد أن أعلنت حديقة مائية عن تخصيص يوم للمسلمات الراغبات في ارتداء زي “البوركيني”، وهو زي للسباحة الخاص بالمحجبات.

وذكرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، أن تنظيم اليوم جاء بناء على دعوة من جماعة لحقوق المرأة في مارسيليا مراعاة لحقوق المحجبات اللواتي يفضلن ارتداء هذا الزي لما فيه من احتشام من وجهة نظرهن.

وتهدف الخطوة إلى تشجيع السيدات على المشاركة في الأنشطة المجتمعية.

واشترط منظمو النشاط أن النساء المشاركات يتعين عليهن تغطية أجسامهن، كما يسمح للصبية، دون سن العاشرة، حضور يوم البوركيني في الحديقة التي تدعى “سبيد ووتر بارك” المائية بالقرب من مارسيليا يوم 17 سبتمبر/أيلول المقبل.

لكن بعض الشخصيات السياسية البارزة نددت بذلك قائلة إن هذه الخطوة تتعارض مع قيم العلمانية المنصوص عليها في القانوني الفرنسي.

وقالت فاليري بواي، عمدة منطقة في مارسيليا من “الجمهوريين”: “قبول مثل هذه الموضة يعني قبولنا للشيوعية في بلادنا”.

وأضافت: “لكنها أيضًا مسألة كرامة للمرأة، ومسألة تتعلق بالمبادئ الأساسية لنا”.

كما انتقد القرار ستيفان رافييه، عمدة منطقتين أخريين في مارسيليا من “الجبهة الوطنية” اليمينية.

وقال رافييه: “هذا اليوم الإسلامي يؤكد بعيدًا عن الكلمات المريحة للهيئات المسلمة، أن بعض المسلمين يقررون بين أنفسهم خرق النموذج الجمهوري ووضع أنفسهم خارج دائرة المجتمع”.

ولم تعلق “سبيد ووتر بارك” ولا الجهة المنظمة على الانتقادات الموجهة.

غير أن الجهة المنظمة تلقت بعض رسائل الدعم فضلًا عن انتقادات على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وكتبت سيدة تقول: “حظ سعيد أيتها السيدات، أتمنى أن يحدث ذلك، وللعلم أنا لا أرتدي الحجاب”.

وتعد فرنسا أول بلد أوروبي يحظر ارتداء النقاب الإسلامي في الأماكن العامة، لكن يجوز ارتداء الملابس الإسلامية العادية.

ويعيش في فرنسا نحو 5 ملايين مسلم، وهي الجالية المسلمة الأكبر في أوروبا الغربية، ويعتقد أن نحو ألفي سيدة يرتدين النقاب.

كما حظرت فرنسا ارتداء الحجاب في المدارس العامة عام 2004.

ولباس “البوركيني” الآخذ في الانتشار خلال السنوات الـ10 الماضية، دفع عددًا كبيرًا من شركات تصنيع الملابس وبيوت الأزياء الكبرى إلى ابتكار تصميمات مختلفة من الماركات العالمية لتلبية احتياجات المحجبات.

 

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. العقول الفرنسية غاية في الصغر والتخلف وقلة الاطلاع ، فما علاقة اللبس الاسلامي بالأفكار الشيوعية ؟؟ وحتى الأفكار الشيوعية ذات الطبيعة المشتركة مع الفكر الإنساني الصحيح يجب ان لا ترفض انما يرفض العاطل منها وما يتصادم مع المنطق والأخلاق وقيم السماء وديانتها المنزلة ……
    كان الأجدر بهم وصف البكيني والتعري بانه أفكار شيوعية لان الشيوعية تشجع في مبادئها العفنة على المشاعية …… اي ان سيقان المراة وجسدها مثل كل شيء ملك للجماعة وطبقتها العاملة !
    بينما الاسلام يحترم الخصوصية الفردية بحيث المراة ريحانة لا يشمها الا زوجها ساقيها ! وعندما يكبر طفلها لا يقول له احد هذه صورة سيقان أمك و نهديها اللذين رضعت منهما ، فأين الخطأ ان تستمتع المسلمة بهواء وماء البحر المنعش وهي في سلامة في الدين ودون خدش لقيمها ؟
    الحمد لله ان بريطانيا خرجت من اتحاد أوروبي عقول ساسته وتفكيرهم غاية في السطحية فها هي مدينة برايتون الانكليزية تعج بصاحبات البوركيني الأنيق الذي من مميزاته انه يخفي قباحة المسترجلات الخليجيات اضافة لحفظ اديانهن مثلما يزيد من جمال الحسان ويجعلهن جديرات بالاحترام لولا ازعاجنا بيخوتهن الفاخرة واصرارهن على قيادتها بأنفسهن ….. اجلسوا في بيوتكن وتشمسوا واستحموا في حمامتكم بلا بكيني وبلا بوركيني والا .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *