اشتهر الأب الإيطالي، جابريل أمورث، بأنه أشهر طارد للأرواح الشريرة أو الشياطين في الكنسية الكاثوليكية، والذي نعته الفاتيكان يوم السبت عن عمر ناهز الـ 91 عاما، لكن الرجل اشتهر أكثر بمقولته المشهورة “إن داعش هو الشيطان”، ورفضه لستالين وهتلر وقوله عنهما مع داعش إنهم جميعا مس من الروح الشريرة.
وقد قال قولة شهيرة في عام 2006 جعلته في واجهة الضوء: “إذا فكر أحد فيما ارتكبه أشخاص مثل ستالين أو هتلر، من المؤكد سيدرك أنهم ممسوسون بالشيطان، وهو ما يتم رؤيته في تصرفاتهم، وفي سلوكهم، وفي الرعب الذي يرتكبونه”.
وللرجل آراء واضحة حول رفضه للرواية الشهيرة “هاري بوتر” التي تحولت إلى فيلم، حيث يراها عملا شيطانيا، كما يرفض اليوغا، وكذلك التلفزيون الذي يرى فيه من صنع الشيطان؛ وعموما فإن الرجل عرف بآرائه الصريحة حتى لو ووجهت بالرفض.
وقد عمل أمورث في وظيفة طارد الشيطان لسنوات طويلة، حيث يمارس طقوسا خاصة في ذلك يقول إنها تؤدي لتطهير الروح من الشر، وفق معالجات خاصة به، يقوم بها في هذا المجال منذ أكثر من ثلاثة عقود.
توفي الرجل يوم الجمعة الماضي في مستشفى “فوندازيون سانتا لوسيا” في روما، حيث نقل إليها منذ بضعة أسابيع بسبب مضاعفات في الرئة.
ولد أمورث في الأول من مايو 1925 وانضم لجمعية سانت بول في ألبا عام 1947 قبل أن يصبح كاهنا في روما سنة 1951 وفي عام 1985 عيّن في وظيفة طارد الأرواح الشريرة في أبرشية روما.
وفي عام 1990 أسس الرابطة الدولية لطاردي الأرواح الشريرة، وتولى قيادتها حتى عام 2001 حيث تم الاعتراف بها بشكل رسمي من قبل الفاتيكان في عام 2014.
والرجل مؤلف غزير الإنتاج، له العديد من الكتب ومنها كتاب “طارد الأرواح الشريرة” الذي يروي فيه قصته الشخصية ومذكراته مع عمله في طرد الشياطين من النفوس البشرية، بالإضافة لكتب أخرى في طرائف طرد الشياطين وغيرها.
ويقول إنه خلال حياته قام بتأليف آلاف التعاويذ لطرد الشياطين، وظل يدعو لمحاربة الكذب باعتباره أول مداخل الشيطان كذلك يرى أن الشيطان هو سبب البلاء في العالم وهو الذي سوف يدمره. وكان لديه اعتقاد بأن نهاية العالم قد اقتربت مع ظهور “الوحش” الذي يدل على نهاية الزمان.
ويشير الرجل إلى أن الممسوس يمكن أن يقوم بأعمال “خارقة” مثل الارتفاع عن سطح الأرض، أو القدرة على كلام لغات عديدة وغريبة وغير ذلك من أمور؛ وينصح بان مقاومة الشيطان تكون بالصلاة ويقظة الروح.
وفي عام 2001 سأله صحافي حول “هل يؤثر الشيطان على الكنسية الكاثوليكية ورجال الدين الكبار؟ فرد بأن “الشيطان يغري كل شخص لاسيما قادة الكنيسة، كما أنه يغري جميع القادة في العالم”.
ويضيف أن “الشيطان يمكن أن يكسب العديد من المعارك، بل أحيانا المهمة جدا.. لكنه لا يكسب الحرب على المدى البعيد”، فهو يعمل في أجواء الانشقاقات والخيانات.