تعتبر الزهرة المسماة بـ “الجثة” أكبر أنواع الزهور في العالم، وهي ذات رائحة كريهة تشبه اللحم المتعفن أو الجثث المتحللة، ولهذا سميت بهذا الاسم.
ومؤخرا تفتحت زهرة حديثة من هذا النوع في كلية دارتموث بهانوفر الأميركية، حيث أثارت الإعجاب بحجمها العملاق وخواصها الأخرى.
وقد اكتشفت هذه الزهرة الهائلة لأول مرة سنة 1878 على يد العالم ادوارد بكاري، وهي الآن تكاد تنقرض من العالم لهذا يتم الاهتمام بها ولا تنمو إلا في حدائق متخصصة.
ومن عجائبها أنها ذات حرارة مماثلة لحرارة جسم الانسان.
والأهم أن عملية إزهارها نادرة جدا وتعتبر حدثا، ينتظره العلماء، إذ تظهر زهرتها فقط مرة كل مائة عام لتدوم مدة يومين فقط ثم تموت.
ويصل ارتفاع الزهرة الواحدة أكثر من 3 أمتار، ولأنها عفنة فتلقيحها يتم عن طريق الذباب والخنافس وليس الفراشات التي تهرب منها. وهي بسبب عفنها مرتع للحشرات والذباب.
ويهتم علماء النبات في الجامعات الأميركية والغربية بهذه الزهرة لخواصها العجيبة وتجري عليها أبحاث متقدمة لسبر قصتها.
وبالنسبة للزهرة الأخيرة بهانوفر فقد أتيح للجمهور مشاهدتها وتصويرها لأن ذلك حدث لا يتكرر.