يختلف حجم الفساد من بلد لآخر، لكن يبدو أن الفساد الصيني له معايير مختلفة عن بقية العالم، كما أن العقوبة نفسها تكون قاسية إذا ثبت التورط في الأمر.
وصدر في هذا المنوال حكم بالإعدام مع وقف التنفيذ بحق مسؤول كبير سابق في مجال الطاقة، بعد أن عثر على مبلغ 200 مليون يوان في بيته، ما يعادل 30 مليون دولار أميركي، وطبقت القاعدة: من أين لك هذا؟
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية الاثنين 17 تشرين الأول/أكتوبر أن المسؤول السابق، واسمه وي بينغ يان، الذي كان يشغل نائب مدير إدارة الفحم في إدارة الطاقة الوطنية كان قد وضع قيد التحقيق منذ عام 2014.
وقال مسؤولون إن المبلغ الذي عثر عليه في بيته هو الأكبر في تاريخ الصين الذي يحتفظ به شخص في منزله نقداً، ولم يعثر على مبلغ مماثل في قضية متعلقة بالفساد.
وقد أصدرت المحكمة في شمال مدينة باودينغ حكمها بالإعدام مع وقف التنفيذ لمدة عامين، ما يعني أن الرجل سوف يقضي عمره في السجن، ولا يكون مؤهلاً للحصول على عفو أو الإفراج عنه.
كما أشار تقرير المحكمة إلى أن المسؤول السابق أساء استخدام منصبه في التلاعب بمشاريع الفحم وحصوله على مبلغ 212 مليون يوان كرشاوى، يضاف لذلك امتلاكه لأصول أخرى تجاوزت الوضع القانوني المسموح به للتملك من خلال الرجوع إلى دخله الحقيقي، مع عدم قدرته على أن يوضح بشفافية أمام القضاء من أين جاء بهذه الأموال الطائلة.
كذلك أشارت الوكالة الصينية شينخوا إلى أنها لم تستطع التوصل إلى أحد أقاربه لكي يعلق عن الحكم الصادر بحق المسؤول المدان.
وكان الرئيس الصيني السابق قد تعهد بالقضاء على الفساد في البلاد، حيث أعلن مطاردة “النمور” و”الذباب” في معركة وطنية ضد سرقة المال العام وهي حملة مستمرة بلا هوادة.
يا الله لكن كم مسؤول لازم ينزل فيهم حكم الإعدام عنا وبدون وقف تنفيذ?….