بعد تصريح الأمم المتحدة الاثنين حول توقف أي خطط لاجلاء المرضى في حلب بسبب استئناف الضربات الجوية من ضمن أسباب أخرى عددها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين، ردت موسكو اليوم الثلاثاء نافية تنفيذها أي ضربات جوية فوق حلب منذ أسبوع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها الثلاثاء إن الطائرات العسكرية الروسية والسورية لم تقصف حلب خلال الأيام السبعة الأخيرة ولم تحلق في سماء المدينة السورية. وأضافت أنه لا تزال هناك ستة ممرات إنسانية في شرق حلب للسماح بخروج المدنيين وأن 48 امرأة وطفلا غادروا المدينة في وقت متأخر الليلة الماضية.
الأمم المتحدة تلغي خططها اجلاء المرضى
وكانت الأمم المتحدة ألغت خططها لإجلاء مرضى من منطقة شرق حلب المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة بعدما كانت تأمل في تنفيذها خلال هدنة استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي وانتهت السبت الماضي، ملقية باللائمة في فشل جهودها على كل أطراف الصراع.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين في بيان أمس الاثنين إن عمليات “الإجلاء أعاقتها عوامل عدة من بينها التأخيرات في تسلم الموافقات الضرورية من السلطات المحلية في شرق حلب والظروف التي فرضتها الجماعات المسلحة المعارضة ورفض النظام السوري السماح بدخول الإمدادات الطبية والمساعدات إلى الجزء الشرقي من حلب.”
وأضاف أوبراين:” أنه لم تنفذ أي عمليات إجلاء للمصابين أو عائلاتهم خلال وقف إطلاق النار الذي امتد لثلاثة أيام وأعلنته روسيا من جانب واحد الأسبوع الماضي وانتهى يوم السبت باستئناف الضربات الجوية واحتدام القتال على الأرض.”
وقال “أنا غاضب من أن يكون مصير المدنيين الضعفاء -المرضىوالمصابين والأطفال والمسنين- بلا رحمة في أيدي أطراف لا تزال تفشل ودون خجل في أن تسمو بهم فوق مصالح سياسية وعسكرية ضيقة.”
ولم تنجح الأمم المتحدة في دخول شرق حلب منذ أن وضعت قوات النظام السوري وقوات موالية لها شرق حلب تحت الحصار في يوليو الماضي.