قامت الشرطة الإيرانية بحملة لمنع بيع المعاطف النسائية التي لا أزرار لها والتي ترتديها النساء الإيرانيات بأشكال مختلفة فوق ملابسهن، وصادرت المعاطف من المحلات وذلك تحت ذريعة أنها “تقليد غربي” أو “مخالفة للشريعة”.
ويفرض القانون الإيراني الحجاب على جميع النساء الإيرانيات، لكن أغلبهن يلتزمن فقط بارتداء غطاء رأس قصير يظهر الوجه والرقبة ويغطي الشعر جزئياً، بينما ترتدي الفتيات والمراهقات ملابس ضيقة وأكثر تحرراً من الشادور أو المعطف الطويل الفضفاض، الأمر الذي يثير غضب المتشددين الذين يعتبرون هذا الأمر غزواً ثقافياً غربياً ينتهك التقاليد والأعراف.
وبدأت الحملة، الأربعاء، من مدينة أصفهان، وسط إيران، حيث نقلت وكالة “مهر” للأنباء، عن رئيس دائرة الرقابة والتفتيش، جواد محمدي فشاركي، قوله إن قوات الشرطة باشرت بحملة ضد المحال التجارية التي تبيع المعاطف النسائية المفتوحة في محافظة أصفهان وسط البلاد.
وأشار فشاركي إلى أن قوات الشرطة ستقوم بحملة في باقي المحافظات لجمع هذه المعاطف الغربية، موضحاً أنه تم جمع 580 معطف نسائي من بعض المحال التجارية في محافظة أصفهان.
كما هدد رئيس دائرة الرقابة والتفتيش المحلات التجارية الرافضة لتسليم المعاطف الأجنبية بإجراءات قانونية وقضائية صارمة.
وكانت قوى الأمن الداخلي قد نشرت في نيسان/أبريل الماضي 7000 شرطي سري لمراقبة الحجاب، في العاصمة طهران لوحدها، وذلك لاعتقال غير الملتزمات بالحجاب الكامل وتقديمهن للقضاء وفرض غرامات مالية عليهن.
كذلك شنت السلطات الإيرانية، خلال الآونة الأخيرة، حملة تستهدف عارضات الأزياء اللاتي ينشرن صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة إنستغرام، بدون ارتداء الحجاب.