انتهت الانتخابات الأمريكية بعد أن قسمت الأمريكيين بشدة ومعهم دول العالم، وصوت عدد قياسي من الأمريكيين ـ أكثر من 46 مليون شخص ـ في عمليات التصويت المبكرة، إما عبر البريد أو مكاتب الاقتراع المبكر.
وصوت في هذه الانتخابات مئتا مليون ناخب، ولعبت أصوات الأقليات من السود واللاتينيين دورا كبيرا في حسم المعركة الانتخابية، الذين صوت معظمهم لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. واستقبل دونالد ترامب بصيحات استهجان في مانهاتن المرشح الجمهوري.
وختم يوم الانتخاب في أعقاب حملة مريرة تبادل فيها كلا المرشحين الاتهامات والإهانات، وغرقا في عدد من الفضائح، لم تشهده الولايات المتحدة في تاريخها. بدأت عملية التصويت في الولايات الواقعة على الساحل الشرقي، والتي تسبق الولايات الأخرى في التوقيت، حيث تقع الولايات في 6 مناطق زمنية مختلفة التوقيت.
وأدلت كلينتون بصوتها في إحدى لجان مدينة شاباقا في ولاية نيويورك بصحبة زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وأدلى ترامب بصوته في مركز للاقتراع يقع قرب مسكنه في نيويورك.
وقال للصحافيين مازحا عقب الإدلاء بصوته إنه كان «خيارا صعبا».
وقد وصف مراقبون هذه الانتخابات بانها الاشرس في تاريخ الولايات المتحدة حيث شهدت فضائح وتهديدات بالقتل ومراسلات الكترونية خاصة كشف عنها مكتب التحقيقات الفدرالي ووسائل الاعلام.
وإلى جانب الانتخابات الرئاسية، ينتخب الأمريكيون أيضا أعضاء الكونغرس، أي مجلس النواب، الذي يسيطر على الأغلبية فيه حاليا الجمهوريون، وكذلك ثلث مقاعد مجلس الشيوخ، الذي يتمتع الجمهوريون بأغلبية فيه أيضا.
في هذه الأثناء توقع محللون أن تواصل الأسواق العالمية أداءها المتذبذب المائل للتراجع، خلال جلسات الأسبوع المقبل، في ظل استمرار المخاوف بين المستثمرين. ومن المتوقع أن يتأثر سعر الدولار بشكل قوي وكذلك أسعار النفط والذهب.