استقبل الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، اليوم الخميس في البيت الأبيض، خلفه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
وأكد أوباما أن حديثه مع ترامب كان “ممتازا”، مضيفاً وهو يتوجه لخلفه: “سنبذل كل ما نستطيع لمساعدتك” على النجاح.
من جهته، أكد ترمب أنه “يتطلع إلى العمل” مع أوباما وإلى اجتماعات أخرى بينهما. وأوضح أنه ناقش مع أوباما “الكثير من المواضيع” بما في ذلك المصاعب التي تواجه البلاد.
وقد أكد مسؤولون في البيت الأبيض أن “محادثات واسعة النطاق جرت بين أوباما وترمب”، شملت السياسة الداخلية والخارجية. وأكد البيت الأبيض أن ترمب وأوباما اتفقا على انتقال سلس للسلطة لمصلحة الولايات المتحدة.
وتعتبر هذه أول خطوة علنية لانتقال السلطة بعد انتخابات شهدت منافسة شرسة وانتهت بفوز مفاجئ لرجل الأعمال الجمهوري على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
مساعدو ترمب يدخلون البيت الأبيض للمشاركة في الاجتماع حول ترتيبات انتقال السلطة
وسافر ترمب إلى واشنطن على متن طائرته الخاصة من مطار لاغوارديا في نيويورك. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن ترمب وصل إلى البيت الأبيض.
ودخل موكب ترمب من أحد مداخل الحديقة الجنوبية إلى البيت الأبيض بعيدا عن كاميرات التلفزيون. وسيتم الانتقال الكامل للسلطة رسميا في 20 يناير/كانون الثاني 2017.
واستغرقت المحادثات في المكتب البيضاوي 90 دقيقة. وقال أوباما الذي جلس إلى جوار الملياردير: “نريد أن نبذل كل ما في وسعنا لمساعدتك على النجاح”.
وأضاف أن المحادثات شملت “السياسة الخارجية والسياسة الداخلية”، مشددا على استعداده للقيام بعملية انتقال بأكبر قدر من الكفاءة.
وتابع أوباما: “مهما كانت توجهاتنا السياسية وأحزابنا، أعتقد أنه من المهم الآن أن نجتمع للعمل معا”.
من جهته، قال ترمب إنه يتطلع “بفارغ الصبر” للعمل مع الرئيس الديمقراطي والاستماع إلى “نصائحه” مضيفا “أكن له احتراما كبيرا”. وتابع “سيدي الرئيس، إنه لشرف عظيم أن أكون معكم، أتطلع بفارغ الصبر إلى رؤيتكم في مناسبات عديدة”.
ولم يحدث اتصال مباشر بين أوباما وترمب من قبل تقريبا. وكان ترمب قد شكك في أن أوباما ولد في الولايات المتحدة وتعهد بمحو الإنجازات التي تحمل توقيع الديمقراطيين بعد توليه الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير.
وأثناء الحملة الانتخابية دعا أوباما بحماس إلى انتخاب هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية السابقة التي خاضت السباق ضد ترمب، وقال إن المرشح الجمهوري غير مؤهل من الناحية المزاجية للرئاسة وغير مستعد على نحو خطير لأن توضع الشفرات النووية الأميركية تحت تصرفه.
إلا أن أوباما قال أمس الأربعاء إنه رغم الخلافات الكبيرة بينه وبين ترمب فإنه سيفعل كما فعل الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن في 2008 وسيضمن انتقالا سلسا للسلطة إلى ترمب.
وفي وقت سابق، كان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس باراك أوباما سيستقبل اليوم في البيت الأبيض الرئيس المنتخب دونالد ترمب للتباحث في سبل ضمان انتقال سلس للسلطة.
وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما يأمل في استمرار التقليد الأميركي المتمثل في عدم استخدام مَن هم في السلطة نظام العدالة الجنائية ضد الخصوم السياسيين، في إشارة لتعهد ترمب بمحاسبة هيلاري كلينتون.
ويأتي هذا فيما طلب وزير الخارجية، جون كيري، من مسؤولي وزارته التعاون الكامل مع الإدارة القادمة للرئيس المنتخب.