بثت حركة طالبان أفغانستان لأول مرة، الاثنين، فيديو يظهر طفلين لزوجين كنديين أميركيين مختطفين. وهو أول مقطع يُظهر الطفلين اللذين ولدا وترعرعا في أسر الحركة.
والمختطفان هما الكندي جوشوا بويل والأميركية كايتلان كولمان (31 عاما). وكانت الأم الأميركية حاملا عندما خطف الزوجان عام 2012 خلال رحلة سياحية.
وقال متحدث باسم الحكومة الكندية إنها تراجع مقطع الفيديو، بينما لم يدل الجانب الأميركي بأي تعليق.
وفي بداية المقطع، انتقدت الأم كولمان بقسوة كل من الحكومتين الكندية والأميركية. وقالت: “نحن نتفهم كراهية الحكومتين لنا، ورضاهما عن الوضع والمشكلات التي نعيش بها مع طفلينا”.
وأضافت: “نأمل ونصلي من أجل أن يدرك أحد الفظائع التي يرتكبها هؤلاء الرجال (الخاطفون) بحقنا فيما يسمونه انتقاما”.
وناشدت الأم المحتجزة، الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترمب التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح عائلتها.
ويبدو الطفلان في مقطع الفيديو لأول مرة وهما في صحة جيدة، ويجلسان على حجر الأب، فيما تتحدث الأم عن المأساة المستمرة منذ سنوات.
وقال اثنان من قياديي طالبان أفغانستان في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز إن مسلحين من الحركة بثوا الفيديو على الإنترنت.
وأكدا أن الحركة تهدف إلى إسقاط حكومة أفغانستان المدعومة من جانب الولايات المتحدة الأميركية.
وظهر مقطع الفيديو على شبكة حقاني، وثيقة الصلة بحركة طالبان أفغانستان. وأُرسل إلى المسؤولين في أميركا وكندا قبل رفعه على الإنترنت ليل الاثنين.
وتطلب شبكة حقاني إطلاق سراح 3 من قياديي الحركة المحتجزين لدى حكومة أفغانستان.
وتحتجز كابول منذ عام 2014، أنس حقاني، نجل مؤسس شبكة جلال الدين حقاني المسؤولة عن هجمات كثيرة ضد القوات الأجنبية والمحلية في أفغانستان.