عمره 6 شهور لكنه مصاب بمرض نادر منذ ولادته، يلتهم جلده ولحمه وأعضاءه الداخلية.
والد الطفل طاف به على أكبر وأشهر أطباء مصر في المنوفية والقاهرة والمنصورة والمحلة، ولم ينجح أحد منهم في تشخيصه بدقة ومعرفة اسمه أو سببه، وبالتالي علاجه، حتى فقد الوالد الأمل وأصبح ينتظر قضاء الله كل يوم.
الوالد ويدعى وليد فتحي السيد من قرية ميت مسعود مركز اجا التابع لمحافظة الدقهلية تحدث لـ”العربية.نت”، وقال إن ابنه آدم البالغ من العمر 6 شهور أصيب منذ ولادته بمرض غريب ونادر، حيث تظهر فقاعات كثيرة وطفح جلدي بجميع أنحاء جسده، وسرعان ما يتم التهام الجلد واللحم في تلك الأماكن.
وقد ذهب به لعدد كبير من الأطباء فشلوا جميعاً في معرفة نوع المرض، وفي النهاية أشار عليه بعض الأصدقاء بالذهاب للمركز القومي للبحوث، وهناك تمكن الأطباء من تشخيص المرض ومعرفته، لكنهم ألقوا عليه بصدمة أخرى، وهي أن هذا المرض لا علاج له في مصر، بل لا يوجد له علاج في العالم، إلا في 3 دول فقط هي ألمانيا وفرنسا وأميركا.
وقال إن اسم المرض “انحلال الجلد الفقاعي”، ويصيب 5 فقط لكل مليون مولود، مضيفاً أنه وعن طريق أصدقائه تمكن من التواصل مع مستشفي بألمانيا وآخر بأميركا للعلاج واستقبال حالة ابنه، ولكن جاءت النتائج مخيبة للآمال، حيث إنهم أخبروه أنه لا علاج لديهم له.
وقال إن المسؤولين في مصر أبلغوه أنه لا أمل في علاج ابنه، لكنه مازال متمسكاً بالأمل، ويقوم حالياً بالتواصل مع أحد المستشفيات بفرنسا عسى أن يجد مبتغاه، ويجد علاجاً يضع به حداً ونهاية لآلام طفله.
الوالد نفى أن يكون سبب الحالة ناجماً عن زواج الأقارب أو مرض وراثي، مؤكداً أن زوجته ليست من أقاربه، وأن ابنه الأكبر فتحي، البالغ من العمر 4 سنوات سليم تماماً ولم يصب بأي مرض من هذا النوع.
وأضاف أن حالة ابنه وصلت لمرحلة متأخرة، فقد تمكن المرض من أعضائه الداخلية، مثل البنكرياس والرئتين والمعدة والخصيتين، مشيراً إلى أن الطفل يقوم بالرضاعة من خلال نوع معين من اللبن وصفه له الأطباء حتى لا يصاب بالارتجاع.
واختتم والد الطفل قائلاً: “لم نفقد الأمل في الله، ولدينا ثقة أنه لن يخذلنا، وسيقف بجانبنا في علاج طفلنا”.
الله يشفيه ويحميه