أحدثت ردة فعل النجمة أحلام تجاه الإعلامي عمرو أديب – حين رفضت الظهور معه في برنامجه بعبارة “احلم على قدك” – ردود فعل واسعة في الوسط الفني والإعلامي، وفتحت ملف العلاقة المتوترة بين النجمة الخليجية وبعض وسائل الإعلام العربية، وكان أديب اشترك في الإساءة مع ضيفه الفنان راغب علامة، واحتوى البرنامج على إسقاطات مؤذية للفنانة وجمهورها، في تجاوز مهنيّ مريع حتماً لا يليق بمقدم البرنامج وضيفه، أولاً احتراماً لإنسانية الفنانة أحلام، وثانياً لتاريخها الحافل كونها اليوم من أهم الأصوات الغنائية العربية، إضافة إلى نقطة مهمة أخرى أثارها الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي بالطلب من الفنان راغب علامة بالتوقف عن “المتاجرة” بخلافه مع الفنانة أحلام في وسائل الإعلام، حتى لو كان هذا الخلاف يبقيه في دائرة الأضواء، على حد وصفهم. فهل هناك من أوقع بالإعلامي عمرو أديب أم أنه أوقع نفسه بنفسه؟
فيديو مسيء
بث المذيع عمرو أديب فيديو مسيئاً للفنانة أحلام، بعنوان “رجل وامرأتان.. بطولة راغب علامة”، ومن خلال الفيديو الساذج الذي تضاحك له راغب بطريقة هستيرية مرتب لها، كان الهدف منه كما بدا للمشاهدين النيل من أحلام والانتقاص منها، وبلا شك أن ذلك يعبر عن قصر نظر القائمين على البرنامج، كون ذلك الفيديو فيه تجاوز لأعراف الحياد والمهنية الإعلامية.
وبالعودة إلى حوار عمرو أديب والفنان راغب علامة نجد أنه من المحبط لأي فنان عمره الفني يتجاوز 35 عاماً، ويكون السؤال الأول الذي يوجه له في البرنامج عن علاقته بـ”الستّات” أو أن تكون أول 10 دقائق من بداية اللقاء لا علاقة لها بالفن في برنامج فني موجه إلى جمهور الأغنية، وكأن ذلك التاريخ الطويل ليس فيه ما يشفع أو يثير الاهتمام، أو حتى يستحق البداية به لإجبار المشاهدين على المتابعة.
إساءات راغب
أكد الزميل حمد فرحان، المحرر بصحيفة الجزيرة، في حديثه لـ”العربية.نت” أن خلاف راغب علامة مع الفنانة أحلام منحه مساحة ضوء، وخلق حوله هالة إعلامية كان يبحث عنها منذ زمن، وقال: “في 2013 ظهر راغب في حوار بقناة “الحياة” مع المذيع نيشان، وأساء فيه للفنانة أحلام، وكذلك في ظهور إعلامي آخر مع موقع “أنا زهرة” واصل فيه الإساءة بشكل بجح، وأيضاً في 2014 أخذت قضية أحلام حيزاً من حوار راغب مع المذيعة منى الشاذلي على شبكة “سي بي سي”، وفي 2017 مع عمرو أديب لا يزال راغب يستثمر هذا الخلاف إعلامياً”، وأضاف: “نعرف أن المماحكات الفنية موجودة في الوسط، ولكن الإساءة لأحلام أو غير أحلام أمر مرفوض، وتظل هي حاملة لواء الأغنية النسائية في الوطن العربي اليوم”.
لافتاً إلى أن الفنان حين ينشغل في حواراته بالحديث عن زملائه في الوسط الفني أكثر من الحديث عن فنه فهو بحاجة إلى مراجعة حساباته.
أحلام.. نوايا حسنة
في فبراير 2016 بادرت الفنانة أحلام في تغريدة بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بتقديم واجب العزاء للفنان راغب علامة في وفاة والدته، هذه المصافحة من أحلام لراغب جاءت بعد الخلاف بين الطرفين، ولقيت اهتماماً غير مسبوق من وسائل الإعلام، كانت أحلام سبّاقة في إظهار النوايا الحسنة تجاه راغب، وتنتظر مناسبة للتعبير عما تكنه من بياض، حتى وإن لحقتها بعض الإساءات منه، أيضاً في يونيو الماضي ظهرت الفنانة أحلام بمنتهى التسامي والنبل في برنامج “ياهلا رمضان” مع الزميل علي العلياني، وعند سؤالها عن راغب علامة لم تسقط عليه أو تتهكم أو ترمي الضحكات المفخخة، بل قالت نصاً: “راغب شخص كتير كويس الإعلام خلاه يتناوش معاي.. حتى لما توفي أبوه وأمه اتصلت فيه شخصياً وكلمته وعزيته وكتبت له تغريدة بتويتر وهنا بالنسبة لي يوقف الحديث تبقى المحبة والاحترام وتجربة حلوة مع راغب.. وراغب فنان كبير ووجوده كان جميلا معاي في البرنامج، وأتمنى له التوفيق”، وربما خير ما يصف الموقف بالنسبة لأحلام اليوم قول زهير بن أبي سلمى:
ومن يجعل المعروف في غير أهله
يكن حمده.. ذماً عليه ويندم
أحلام تدير الأزمة
النقد حق مشروع ومكفول للإعلام والجمهور طالما لم يتجاوز الحدود، التي يصل فيها إلى المساس بالكرامة أو الإساءة الشخصية، ويكون هذا النقد مبنياً على أهداف نزيهة وقيم عالية، ولكن منذ سنوات والنجمة أحلام تتعرض من (بعض) وسائل الإعلام المقروءة والمرئية تحديداً من لبنان لهجوم شرس، وكل هذا الهجوم بعيد عن فنها الذي تقدمه، وكانت أحلام تتولى في كل مرة إدارة أزماتها الإعلامية مع هذه الجهات بنفسها من دون الاتكاء على برامج موجهة أو شركات علاقات عامة، لذا يبدو صوتها عالياً أمام خصومها، وهي تقول عن نفسها إنها ترفض الابتزاز وتلقائية لا تجيد التمثيل و”اللي في قلبها على لسانها”، وإن كنا نلوم أحلام في السابق على ردة الفعل تلك إلا أننا اليوم ندرك جيداً أن لها الحق في الدفاع عن نفسها والتعبير عن رفضها للتجاوزات بالطريقة التي تراها مناسبة وقادرة على إلجام تلك الأفواه.
عمرو أديب وأحلام
رفضت أحلام الظهور ضيفة في برنامج عمرو أديب، وكتبت في حسابها بتويتر: “لن أمنحك شرف لقاء الملكة ولا أتشرف بك ولا بلقائك.. من حق كل شخص أن يحلم لكن احلم على قدك”، ونشرت الرسالة التي وصلتها من طاقم إعداد البرنامج لتصوير الحلقة في بيروت بتاريخ 28 يناير ومكتوب في سطرها الأول “فنانة العرب السيدة أحلام”، وبعد ردة الفعل من أحلام لم يخرج عمرو أديب ليعلق أو يعتذر عن الإساءة التي ظهرت في برنامجه والتزم الصمت، ومن المحتمل أنه لم يتوقع تلك الصدمة والأزمة وإلا لما تجرأ في برنامجه بالإساءة تلميحاً وتصريحاً، الأمر الذي تحول معه لقاء “أحلام” إلى مجرد سراب و”أوهام!”.
يعني يللي كاتبة المقالة بقربها شي للبقرة احلام
وتضرب منك لإلها ( كاتب المقالة ) هلأ صار راغب بدو ينشهر على احلام وقت غنى راتب كانت أحلام مو معروفة ولا حتى كانت موجودة عالساحة…