توفي الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية بمصر الشيخ عمر عبد الرحمن أمس السبت في سجن أميركي إثر صراع طويل مع المرض.
وقال اثنان من أبناء عمر عبد الرحمن لوكالات أنباء إن السلطات الأميركية أبلغت أسرتهما بوفاة والدهما، وأوضحا أن الأسرة تعمل على استكمال الإجراءات القانونية لنقل الجثمان إلى مصر ودفنه بها وفقا لوصية والدهما.
ولد عبدالرحمن في محافظة الدقهلية عام 1938، وفقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته، حصل على الثانوية الأزهرية قبل أن يلتحق بكلية أصول الدين في القاهرة التي تخرج منها عام 1965، ليعين في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى الفيوم. اعتقل أكثر من مرة، كان أولها عام 1970 بعد وفاة الرئيس السابق جمال عبدالناصر. وعقب الخروج من السجن تمكن من الحصول على درجة الدكتوراه، قبل أن يتم القبض عليه في تشرين الأول (أكتوبر) 1981، حيث تمت محاكمته في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين ليطلق سراحه عام 1984، سافر بعدها إلى الولايات المتحدة واعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993.
وكان عبدالرحمن أيد مبادرة وقف العنف التي أعلنتها «الجماعة الإسلامية» في تسعينات القرن الماضي.
ويخشى مراقبون من أن تثير الوفاة مخاوف من استغلالها من التنظيمات المتطرفة، مثل «القاعدة» و «داعش»، لتحريض أنصارها على تنفيذ هجمات في الولايات المتحدة أو مصالحها في المنطقة.
الى جهنم وبئس المصير
الله يرحمه
شيخنا الجليل عمر عبد الرحمن رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا لم يكن سجين المحبسين ولكنه كان سجين أربعة محابس هى كف البصر والغربة والسجن الأمريكى والكراهية الماسرية ،ولعل حارسه وسجانه الأمريكى أنتابه الحزن ولو قليلا” عندما فتح باب الزنزانة ليجد الشيخ الضرير قد فارق الدنيا وأنتقل الى من بعثه بالحق و هو أرحم الراحمين ، ولعل حزنه على تلك الصحبة التى جمعت بينهما لسنوات طويلة فلم يجد منه سوى أنسان بسيط صابر محتسب راضٍ بقضاء ربه لايملك حق التذمر أو حتى الكلام، لقد جيء به الى السجن لينفذ عقوبة قضى بها قاض غافل ظالم جاهل أدانه على أفكاره وحكم على فكره بالسجن مدى الحياة ، مات الشيخ وحزن السجان الأمريكى لفراقه ، وفى المقابل أبتهج الماسريون وتهللوا وكبروا لموته وكثير منهم لايعرف الشيخ ولم يقرأ سطرا” واحدا” مما كتبه أو أستمع الى كلمة واحدة منه ، فهل كانوا يفهمون ويعون أكثر مما قدمه لهم أعلام العار والكذب والغفلة والضلال ، مات الشيخ وأراح وأستراح وتخلص من كل سجونه الأربعة ولازال الغل يحرق صدور الماسريين ( مات الخنزير)،لم يكتفى الماسريون بموته بل جعلوا موته (بشرة خير)،وأنطلق كثير منهم يسبونه ويصفونه بالخنزير ، أيها الخنازير: أنتم شر ماكان والله أعلم بما تصفون ، ((يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30) قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) ۞ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) …))، لاأدرى هل ستقابلون الشيخ مبصرا” أم أعمى ؟ وأغلب ظنى انكم لن تروا الشيخ أيها الضالون الجاهلون الظالمون العميان .