ابتكر اب مصري فكرة قد تبدو بسيطة ولكنها كافيه في احداث فارق كبير في حياة طفله الذي ولد بدون اي اطراف.
فبعد رحلة عناء طويلة اهتدى الاب ال فكرة وضع قارورة بلاستيكية فارغة حول يد طفله، وصنع لها مجموعة ثقوب لتصبح متعددة الأغراض، وبدأ فى تدريبه على استخدامها.
يحكى الأب، “محمد أحمد محمد”، كما نقل موقع “اليوم السابع” المصري، والمقيم فى قرية بنى صريد، التابعة لمركز فاقوس بالشرقية: “ولد ابنى معوقاً بدون الأطراف الأربعة، والتحق بمدرسة التعليم المجتمعى حتى وصل إلى الصف الثانى الابتدائى، وطوال تلك الفترة كنت للطفل مرافقا له أقوم بالكتابة بدلاً عنه”.
وأضاف : “لم أكن أستطيع تحمل نفقات الأطراف الصناعية التى تتكلف حوالى مليون جنيه وفقا لما سمعته من الأطباء”.
ويتابع: “روادتنى فكرة صناعة أطراف صناعية بزجاجة بلاستيك للمياه الغازية فى محاولة يائسة للتغلب على إعاقة نجلى، ولصقتها بيده بعد صناعتها، بينما صممت مخرج الغطاء بطريقة يستطيع من خلالها ربط أو التقاط قلم أو ملعقة”.
لم يكن يحلم الأب بنجاح الفكرة بصورة كبيرة، ولكنه فوجئ بعد ساعات قليلة بقدرة طفله على الكتابة والتقاط الطعام من خلالها بصورة طبيعية، ويحكى: “مشهد شبيه بالمعجزة، لم أتخيل نجاح تلك الفكرة، ولكن إرادة الطفل على التعايش كانت شعلة لتحدى إعاقته بذلك الشكل”.
وعن عرض نجله على الأطباء قال: “قمت بالفعل بعرض ابنى على الكثير من الأطباء، وأكدوا لى أن حالة ابنى تحتاج إلى العلاج خارج مصر فى الولايات المتحدة الأمريكية أو أستراليا، والحل الوحيد له هو زراعة أطراف صناعية وليس أجهزة تعويضية”.
وقالت تفاحة محمد سالم والدة الطفل زياد: “أتمنى أن يعيش مثل إخوته وأن يلعب ويدرس بطريقة طبيعية، حيث يتسنى له العيش حياة كريمة، فالحل الوحيد له هو زراعة أطراف صناعية فى الخارج وفقا للأطباء”.
وتحكى والدة الطفل معاناتهم قائلة: “دائما ما أرى ابنى حزينا، ولا يستطيع البوح أو الكلام، ويخفى دموعه عن إخوته، فلا يستطيع الخروج خارج المنزل مثلهم”، وأضافت “تفاحة”: “أتمنى عمل أى شىء ليستطيع الوقوف، والذهاب إلى المدرسة وأن يتعلم كأى طفل فى المدرسة ويمارس حياة شبه طبيعية”.
الله يعافيه ويشفيه