خرج مراد يلدريم المعروف ب”أمير” عن صمته وردّ بقوة على خبر صحافي نشرته إحدى الصحف التركية وادعت فيه أنه رغم نجوميته وشهرته، لا يمتلك بيتاً في اسطنبول ليعيش فيه مع زوجته ملكة جمال المغرب لعام 2006 إيمان الباني، لهذا يقيم معها حالياً بمنزل أحد أصدقائه.
وأكد يلدريم أنّ الخبر غير صحيح، وأنه مقيم مع عروسه في فندق في المالديف لقضاء شهر عسل، مشدداً على أنه يمتلك منزلاً ضخماً ليقيم مع حبيبته.
وهذا الردّ أحرج الصحيفة ورئيس تحريرها، فقام مدير الصحيفة بتقديم اعتذار رسمي له، وقام بتصحيح الخبر ونشر رد يلدريم عليه لان الخبر أفقده أعصابه ووضعه في أزمة.
الصحافة التركية نصبت نفسها وصية عليه و كأنهم يعاقبونه لأنه لم يتزوج بنت البلد و اختار شريكة حياته من بلد آخر !!
و هذه المسألة لطالما حدثث في بلدان أخرى كذلك على سبيل المثال:
– التنسمان الألماني الشهير بوريس بيكر عندما اختار أن تكون زوجته أمريكية من ذوي البشرة السوداء أو السمراء إن صح التعبير طالته انتقادات كثيرة في بلده وصلت حد التجريح و بعنصرية في زوجته بسبب لون بشرتها، و كأن الألمان تضايقوا أنه ترك الزواج من إحدى بنات ألمانيا الشقروات و فضل الاقتران بسمراء أمريكية !
و حالات أخرى يعبر فيها الأشخاص و أحيانا الجماهير و بصورة أكبر الشعوب عن امتعاضهم من اقتران أحد مشاهير أو نجوم البلد بفتاة من بلد أو ثقافة آخرى:
– أثار تامر حسني موجة غضب و امتعاض معجباته المصريات بعد اقترانه بشابة مغربية.
– انتقدت الكثير من الفتيات المغربيات زوجة محمد السادس المهندسة المغربية سلمى بناني بعد أن اقترن بها فانبرت الفتيات تنتقد الشابة سلمى بطريقة فضحت انزعاجهن لاختياره ابنة الرباط دون غيرها!
-انتقدت الكثير من الشابات و الشباب المغاربة الأمير المغربي إسماعيل بن عبد الله ابن عم محمد السادس بعد أن اختار الزواج من شابة ألمانية ابنة الملحق العسكري بسفارة ألمانيا بالرباط و التي كانت تدرس معه رغم أنها شابة مثقفة و مهدبة و أسلمت مع والديها الألمانيين و غيرت اسمها! و لكن لسان حال البنات ينتقد الأمير المشهور ‘بالأمير الوسيم ” لانه اختار شريكة حياته من جنسية ألمانية و ليس المغرب !!
– الملك الراحل الحسن الثاني بدوره لطالما امتعض و انزعج من اختيار شقيقه الأمير عبد الله الزواج بشابة لبنانية تسمى لمياء الصلح و هي ابنة رئيس لبناني سابق يدعى رياض الصلح..و هو الشيء الذي لم يهضمه و لم يتقبله و لكن استسلم له في نهاية المطاف خاصة أنه كان لا يريد الاختلاط في القصر الملكي بمعنى لا يحب أن يدخل الغريب في ملكه..و معروف أن العلويين الذين حكموا المغرب كانوا لا يتزوجون إلا أمازيغيات كي يضمنوا ولاء الأمازيغ.
– طالت انتقادات وصلت حد السب و الشتم و التهديد صحافية فرنسية جميلة تدعى ميليسا توريو، تشتغل بقناة فرنسية، لأنها اختارت الزواج من الممثل المغربي الكوميدي جمال الدبوز..فكانت تتلقى سيلا من المكالمات و الايميلات التي تشتمها و تسبها و تسب زوجها بعنصرية مقيتة عقابا لها لأن الحسناء الفرنسية اختارت ممثلا مغربيا لديه عاهة و إعاقة في يده.
هذا ما هو إلا أمثلة قليلة عن التفكير البشري الذي يخول لنفسه الصلاحية كي ينتقد اختيارات الناس في شركاء حياتهم أو عندما ينصب الانسان نفسه وصيا على الآخرين حتى في العواطف و المشاعر و إحساس الحب دون احترام رغبة الآخر و احترام قراره في اختيار من أراد أن يكمل معه مسيرة حياته ! القلب و ما يريد يا سادة..