في واقعة نادرة في عالم #الطيران، اضطرت #شركة #سعودية محلية لتسيير #رحلة #جوية من محطتها الرئيسية #رفحاء وحتى مطار #حائل من أجل #راكب واحد فقط في أمر غير معتاد قد يعقبه قرار بإعادة النظر في خط رحلة حائل –رفحاء، في حال تكرار المشهد مستقبلاً.
تفاصيل الرحلة التي تحدث عنها المواطن السعودي جهاد المريح، عضو بمجموعة الرحالة العرب لـ”العربية.نت” كانت طريفة، مشيراً إلى أنه توجه لمطار رفحاء يوم الاثنين الموافق 7-6-1438هـ، 6 مارس 2017 وذلك للاستعداد لرحلته الجوية إلى حائل كان موعدها 12:55 ظهرا عبر الناقل شركة “نسما” للطيران، حيث أكد أنه حضر قبل موعد الطائرة بساعة عند الساعة 11:50 ليتفاجأ بالموظف في #المطار يناديه باسمه، فاعتقد أنه تأخر على الرحلة، لذلك عرف الموظف اسمه، إلا أنه أكد له أنه الراكب الوحيد على الرحلة، وأن الحظ حالفه، ولو تأخر 8 دقائق لكانت #الرحلة ألغيت.
وقال المريح إن حقيبته لم تشحن وتم حملها معه داخل الطائرة: “انتظرنا بالصالة لدقائق لحين إقلاع طائرة الرياض، وبعدها طلب مني الموظف التوجه للباص لعدم وجود إعلان عن الرحلة”.
وذكر أنه بمجرد دخوله للباص تم إغلاق الأبواب والتوجه مباشرة للطائرة والتي أيضا أغلقت أبوابها فور دخولي لها.
وتم الإقلاع عند 12:38 دقيقة أي قبل الموعد بحوالي 20 دقيقة.
وأضاف أنه لم يستوعب بالبداية الموقف، وكيف أنه هو الراكب الوحيد: “بعد الإقلاع لم تظهر إعلانات السلامة أو دعاء السفر، ونلت اهتماما كبيرا من المضيف حيث كان يسألني ماذا أريد أن أشرب، فقلت له أريد قهوة مع العلم أنني لا أشربها، ولكن طلبتها كنوع من التميز، وعندما قال لي إنها موجودة قلت لا أريدها واكتفيت بالماء”.
وبين أن الرحلة كانت مدتها ساعة وربعا على الدرجة الاقتصادية لكنه من الذهول شعر أن الوقت قصير، وقال المريح إنه صور “سناب” بالطائرة أوضح فيها للمتابعين له أنه الراكب الوحيد، فانهالت عليه الردود، واختلفت بين مستغرب وغير مصدق، وهناك من ذكر لي أنني محظوظ، وآخر يقول إنني أصبحت من المهمين وأسافر على متن طائرة خاصة بتذكرة 150 ريالا.
وحول الأمور التي فعلها أثناء الرحلة، قال: “طلبت من المضيف أن أتصور مع الكابتن وأن أدخل للمقصورة، وأشاهد مسار الرحلة من هناك فرفض وقال عندما نصل إلى حائل بإمكاني فعل ذلك، وهو ما حصل، لكنني قضيت الوقت في التصوير والتأمل”.
ومن المواقف الطريفة التي حصلت له خلال الرحلة، قال إنه عندما وصلت وجدت شنطي عند آخر السلم، ووجدت مطار حائل خاليا تماماً إلا من الموظفين، والاستغراب كان يلف وجوه العاملين أيضا بأن تقلع طائرة من أجل راكب واحد.
وعن الأمور التي ندم على أنه لم يفعلها أثناء الرحلة: “ندمت أنني لم أوثق الرحلة بالفيديو، لأنني لم أكن أتوقع لو 1% أن يحدث معي هذا الحدث، وأيضا كنت سألتقط صورا إضافية وأوثق الرحلة والطائرة وأيضا حقيبتي التي كانت بآخر سلم الطائرة”.
يذكر أن جهاد المريح، من سكان سكاكا بالجوف وتحديدا من اللقائط، ويعمل بقرية نائية بحائل، وعمره 36 عاما، ومتزوج ولديه طفلان، هما سلمان وعبد الرزاق.