لحظة وصول ترامب الى السعودية

عادل …… بلد رجالُها ما إنحنت هاماتُهُم إلا لله وقت الصلاة ، بلد أطفالُها رجال و نسائُها رجال حين تغيبُ الرجال … بلد أهلها هكذا لن تنتظر و لن تُعاتب أحد على الخذلان فقد أصبح الخذلان هو المُتوقّع . القضية الفلسطينية ليس لها سوى أهلها، بدمائهم و أمعائهم الخاوية سينتصرون يوماً ما ….
أما المُجاملات التي تتحدث عنها فإن أتت ممن بيدهم زمام الأمور فإعلم أنها ذات مأرب و إن أتت من غيرهِم فإعلم أنها صمت العالِم بمُجريات الأمور و أدب المُحاوِرْ و إيمان المؤمن بنصر ربه ، صمت الواثق أن المُعتصم قد مات و دُفّن و أن الأمة لم تُنجب بعده شبيهاً له ، صمت العالِم أن العروبة مُجرد خطابات رنانة . لا أرى أني تراجعتُ عما كتبت بعد تعليق أماني بل قُلت أن حضور فلسطين دائماً رمزي خجول و هي عبارة مُهذبة للغياب …… أنا من بلد علَمَنا و يُعلمنا أسراها يوماً بعد يوم أن الكرامة و المطالَب لا تتحقق بالتذلُل للغير ، بلد نسائُها قد ودّعن الأب و الأخ و الإبن و الزوج إلى اللحد بالزغاريد ، بلد دَفَنَ أهلها أملَهُم بنُصرة أشقائهم العرب لَّهُم و لقضيتهِم مع كُل موكب شهيد و مع كُل زيارة أسير و مع كُل صرخة ألم لجريح ….فهل تتوقع من إبنة لَّهُم أن تختلف عَنْهُم ؟؟ هل تتوقع من إبنتهم غير الكرامة و عزة النفس ؟؟!! لم نعُد قادرين على العتاب بل نواجه كُل خذلان بإبتسامة من توقع فصدق توقُعُه …تعليقي لك كان من باب أن المُنتقِد بجب أن يوجِّه إنتقادُه للشخص و يستمع لوجهة نظره فأنا أرى في شجاعة الخطاب فروسية و أرى في الكلمة سيفاً و أرى في الموقف ساحة حرب …. لم و لن أتخاذل أن أكون تلك الفارسة التي تُدافّع و تذود عن بلدها بقلمها و ما يسطُرُ من كلمات و لهذا أستحّق أن أُعامَلَ بفروسية ! و ختاماً أشكُرك أنكَ لفلسطين من الذاكرين و لقضيتها من المُهتمين و عن أهلها من المُدافعين و للظُلم من الرافضين …..
تحياتي و نهارك سعيد !
!!