كشفت مصادر مطلعة أن الشقيقان، قاتلا والدتهما، من أجل تنظيم داعش لازالا قيد التحقيق وأنه جارٍ استكمال إجراءات إحالتهما للادعاء العام وإنفاذ ما صدر بحقهما من توجيه.
وقالت المصادر أنه سيتم إحالة المتهمين إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب للنظر في قضيتهما بعدما تنتهي هيئة التحقيق والادعاء العام باستكمال جميع الإجراءات المطلوبة لهذه القضية.
ووقعت أحداث الجريمة العام الماضي بمدينة الرياض، حيث ألقي القبض على التوأمين صالح وخالد إبراهيم العريني في تاريخ 19/9/1437هـ حينما أقدما على قتل والدتهما في حي الحمراء في مدينة الرياض داخل مستودع منزلهما، مستخدمين في تنفيذ جريمتهما ساطورا وسكاكين حادةً جلبوها من خارج المنزل، وقبل ذلك حاولا قتل والدهما وطعن أخيهما الثالث، وفقًا لـ “الرياض”.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على التوأمين “الداعشيين” في مدينة الخرج بـ”الدلم”، بعد مطاردتهما في محاولة فرار فاشلة باتجاه الحدود اليمنية السعودية، حيث قاما بسرقة سيارة بعد الحادثة وتوجها بها إلى الخرج في طريقهما لليمن، حيث توقفا أمام أحد المحلات في الدلم، وبعد دقائق خرجا منها وقاما بسرقة سيارة أخرى، ليسارع صاحبها بإبلاغ الشرطة.
ورصدت إحدى الدوريات السيارة على طريق الخفس، وحاولت إيقافها إلا أنهما قاما بعكس خط السير ليسارع قائد الدورية بإبلاغ مركز العمليات، حيث سارعت الدوريات القريبة منهم، إلى الموقع ونجحت في إيقاف السيارة والقبض عليهما ليتبين أنهما الشقيقان المبلغ عنهما في جريمة القتل.
وبينت المصادر أن الأم هي هيلة عبدالله العريني والأب هو إبراهيم علي العريني وابنهم المصاب سليمان اللذان وصلا إلى مستشفى “سند” لعلاجهما، والتوأمان هما من مواليد 1417هـ، انقطعا عن الدراسة، بعد أن وصلا مرحلة الثاني ثانوي.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى أن أحد الجيران سمع صراخا شديدا صادرا من منزل التوأمين، وأسرع بدوره إلى دخول المنزل وقد ملأته الدماء، وحينها بادر الجار إلى نقل الأب وعمره 70 عاما، والأخ الثالث وعمره 18 عاما إلى أقرب مستشفى، في حين لم تكتشف جريمة قتل الأم سوى بعد وصول الشقيق الأكبر إلى المنزل ليجد جثة والدته بأحد مستودعات المنزل، فيما استطاعت أختهم الصغيرة حماية نفسها منهما بإغلاقها الباب على نفسها في إحدى غرف المنزل.
وبعد أن استقرت حالة الأب والابن خرجا من المستشفى بعد أن أمضيا عشرة أيام فيه، حيث أن معظم الطعنات التي تلقاها الأب طالت يديه عندما حاول تفادي الضربات عن صدره وبطنه.