قضى طفل رميا بالرصاص مساء أمسٍ الأحد قبيل موعد الإفطار، أمام أحد محلات بيع “الفروج المشوي” في منطقة الموكامبو في مدينة حلب، حيث فارق الطفل الحياة بعد محاولة إسعافه من قبل لاعب نادي الاتحاد “حازم محيميد”.
وترجل ثلاثة عناصر من الشبيحة يستقلون سيارة بيك آب لشراء الفروج من إحدى المطاعم ليتقدم الطفل (12 عاماً) طالباً من أحدهم تقديم وجبة إفطار من أجل عائلته والتي نزحت من أحياء حلب الشرقية، حيث سارع أحد العناصر بإخراج مسدسه وأطلق رصاصتين اسفرتا عن سقوط الطفل على الأرض، فيما لاذ العناصر بالفرار عقب سقوط الطفل على الأرض وهو غارق بدمائه.
وتسببت حالة إطلاق الرصاص على الطفل بالخوف والزعر لدى المدنيين الذين كانوا في محيط المحل، ومعظمهم لم يجرؤ على إسعاف الطفل خوفاً من تعرضه لإطلاق الرصاص عليه من قبل عناصر الشبيحة، قبيل هروبهم، وذكرت مصادر إعلامية موالية بأن العناصر هربوا باتجاه مشفى الأندلس ومروا من أمام مفرزة أمن الدولة في حي الموكامبو.
وعبّر العديد من المدنيين عن غضبهم الشديد واستيائهم من تصرفات عناصر الشبيحة والتي وصلت لمرحلة اعتبار أرواح المدنيين رخيصة بهذا الشكل، فيما اعتبرهم آخرون بأنهم “دواعش الداخل” ومجرمين لأنهم محسوبين على النظام، وكرر موالو النظام طلبهم بضرورة سحب السلاح الموجود في مدينة حلب وبأن لا ضرورة لوجوده لأن المدينة لم يعد فيها جبهات، محملين اللجنة الأمنية في حلب ما يجري من قبل عناصر الشبيحة.
وشهدت المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية مقتل طبيبة الأسنان تارلا فوسكيان وطعن ومحاولة قتل استهدفت لاعبي نادي الاتحاد، كما تعرضت فتاة في حي سيف الدولة لعملية سلب ومحاولة اغتصاب من قبل عناصر الشبيحة اول امس الجمعة، فيما قتل الطفل مساء اليوم الأحد في حي الموكامبو، ويرى شريحة واسعة من المدنيين في مدينة حلب بأن تراخي استخدام القوة ضد عناصر الشبيحة زادت من تمردهم و استهتارهم بأرواح المدنيين.
وما الجديد ، فهذا هو شهر الرمضان الكريم ، قتل وأختطاف وخصام بين الأشقاء ثم حرب فأحتلال