طريقة تربية الطفل هي الأساس في تكوين الشخصية، إذ يختلف الأهل في أسلوب التربية فمنهم من يعتمد الصرامة ومنهم من يعتمد اللامبالاة وترك الطفل يفعل ما يريد، فيما يحتاج الطفل إلى الأسلوبين معاً بحسب ما تستدعيه الحاجة.
الأخطاء التربوية لا تظهر نتائجها بشكل فوري على شخصية الطفل بل تشكّل جزءا كبيراً ومهماً في تكوين الشخصية. بعض الكلمات والجُمل التي يستعملها الأهل مع أبنائهم لها اثر سلبي على صحة الطفل النفسية وقد تكون جارحة من دون أن يشعروا.
أكثر الكلمات التي يجب تجنّب إستعمالها مع الطفل هي:
لماذا لا تكون مثل “فلان”: مقارنة الطفل بأشقائه أو برفاقه له أثر سلبي على شخصيته. فهذه الجملة تؤدي إلى شعور الطفل بالغيرة أو الإهانة أو النقص وتفقده الثقة بالنفس ما يجعله عدائياً في بعض المواقف أو يسبب كرهاً للشخص الذي تمت المقارنة به.
لا تستطيع أن تفعل هكذا / لا يمكنك فعل هذا: البعض يعتقد أنه بهذه الطريقة يحفز الطفل ولكن في الحقيقة فإن الطفل يشعر بالعجز والإحباط فيظن أن أهله لا يؤمنون بقدراته. من الأفضل الإبتعاد عن إستخدام كلمة “لا” وتشجيعه بطريقة غير مباشرة من خلال جعله يؤمن بقدراته فيعمل على تنميتها.
الإكثار من إستعمال المدح “أنت أجمل طفل” أو “أنت أذكى طفل”: غالباً ما يكون الهدف من هذه التعابير إعطاء الطفل الثقة بالنفس أو تشجيعه على الأفضل، ولكن في الكثير من الحالات يتحوّل الأمر إلى إدخال صفة الغرور على شخصية الطفل ما قد يؤثر على نظرته للآخرين وطريقة تعامله معهم.
الإهانات اللفظية “أنت غبي” “أنت سيء” “أنت فاشل”: إن هذه التعابير وغيرها تجعل الطفل يعتقد أن هذه الصفات موجودة فيه حقاً وسيعتمد على وصف نفسه بهذه الكلمات لتبرير أفعاله كأن يقول “أنا شخص فاشل لهذا لم أنجح”. هذه الكلمات تٌفقد الطفل ثقته بنفسه وتشوه صورته أمام نفسه.
لا تبكي: قد يكون الهدف من ذلك إيقاف الطفل عن البكاء والتخفيف عنه، ولكن من الأفضل السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره وتشجيعه على البكاء في حال كان هذا الشيء يريحه وسؤاله عن سبب البكاء والغوص معه بالحديث ليشعر بالراحة أكثر.
أنا مشغول/مشغولة: من حق الطفل أن يحظى بوقت خاص مع أهله والإستفسار عما يريد. مهما كان الموضوع المشغولين به مهم يجب على الأهل
أن يُشعِروا الطفل بأنه أهم من أي شيء في حياتهم. يمكن القول للطفل أعطني دقائق واكلمك ثم إعطائه الوقت الكافي للتعبير عما يريد، فرفض الحديث معه بحجة الإنشغال يُشعره بالإهمال ويدفعه إلى الإنعزال.
إن ضغوط الحياة التي يمر بها الأهل لا يجب أن تفقدهم السيطرة على أفعالهم وأقوالهم لأن الطفل حساس وأي كلمة تؤثر على نفسيته وشخصيته، وبعض الكلمات التي قد تستعمل بحسن نيّة قد يكون لها أثر كبير على تكوين الشخصية.
الطفل يجب ان يعيش على طبيعته يقع وينهض يخطأ ويتعلم فهذا حال الطفل لكن ببلوغه سن مُعين يجب ان يُخاطبون الطفل بالعقل واعطائه جزء كبير من الحريه لكي يتعلم من اخطائه لكن انا ضد تخويف الطفل بجميع الحالات والتصرفات
فمنهم من يعتمد الصرامة ومنهم من يعتمد اللامبالاة
خير الامور اوسطها ،،