﴿﴿ الرداء النوبي الجديد و صورة السيلفي ( المؤذن ) هل تنتشر في ربوع الأرض قريبا ﴾

﴾
بقلم – ﴿﴿ محمد عبد السيد ﴾﴾
الإبداع النوبي دائما متجددا ومبتكرا ومبهرا وأصيلا ؛ النوبيات بمدينة الإسكندرية شمال مصر ابتكروا رداءا متفردا ومتميزا قد يدخل عالم الموضة والأزياء وينتشر في ربوع مصر إن لم يكن في عالمنا العربي والافريقي وقد يمتد إلى أقاليم و دولا أخرى؛ الرداء من قماش الحرير المطعم بالقطن أو الشيفون الشفاف اللامع بألوانه الشفافة اللامعة والجذابة ؛ قامت بتصميمه امرأة نوبية تعيش منذ نعومة أظافرها في الإسكندرية لكن التراث النوبي متجذر في نفسها وأرادت تطوير زي الفتيات والإناث ليضفي عليه العالمية وينتشر شرقا وغربا لأنه يناسب الأنثى الشرقية ذات البشرة السمراء والحنطية وحتى البيضاء وقد استوحت النساء و الفتيات النوبيات بالاسكندرية الموديل من أزياء شعبية ترتديها النساء في موريتانيا والسودان وأمازيغ المغرب العربي والهند وباكستان بالإضافة للزي الأصيل للنوبيات أنفسهن والذي لا يزال هو الزي التقليدي لأهل النوبة الأصليين فى جنوب مصر ؛ وقد تم تجميل وتزيين هذا الرداء البسيط ببعض المشغولات النوبية التراثية ؛ حيث يتم تغطية جزء من الرأس من نفس قماش الرداء ؛ وقد زينت الانثى النوبية حيائها وكبريائها وأناقتها بصورة سيلفي جديدة سميت بـ سيلفي المؤذن ؛ تضع الأنثى يديها علي أرنبة اذنيها بمحاذاة زوجى الحلق المصنوع من أحجار كريمة أو فضة مطعمة أو ذهب لامع يزيدها رونقا وجمال ؛ ومن المعروف أن مدينة الإسكندرية تنصهر فيها أعراق وجاليات متنوعة تتناغم بعضها البعض وتتجانس وتتصاهر وأهمها أهل النوبة واليونانيين والأرمن والبدو ورواد صعيد مصر وريفها ونسبة لا بأس بها من الليبيين ؛ لن يستطيع أحد التفريق بينهم مما جعلها أهم المدن العربية متعددة الثقافات المتجانسة ؛ مما أدي الي تميز أهلها في كافة المجالات واختلاط ثقافتهم ونبوغ شبابها وفتياتها وتقلدهم مناصب هامة في الدولة واعتلائهم قمة الفن والابداع والابتكار في البلاد …