أثار الشاب الأمريكي ماكس ستانتن جدلا واسعا على ” إنستقرام ” ، بسبب تحدثه اللهجة الإماراتية بطلاقة ويتواصل بها مع أكثر من نصف مليون متابع باسم ” ماكس أوف أرابيا ” . وعززت مقاطع فيديو طريفة شعبيته وشهرته محليا وخليجيا، وأوجدت له مكانا على شاشة التلفزيون، حيث تمت استضافته في كثير من البرامج للتعرف على موهبته في إتقان اللهجة المحلية.
وماكس بلا جذور عربية، فهو من أب أمريكي وأم بريطانية، ولد في بوتسوانا في أفريقيا، ثم عاش في اليمن لفترة قبل أن ينتقل للعيش في أميركا ثم بريطانيا، وعندما قرر الاستقرار في دبي عام 2007، لم يخطط لشيء غير الدراسة والتخرج، ولكن احتكاكه بزملائه وأصدقائه من الإمارات والسعودية واليمن ومجالسته لهم، كل ذلك مكنه من إتقان اللهجة وإجادتها، بل وشجعه على الانغماس أكثر في تعلم العادات والتقاليد، والتعبير عن حبه للتراث والثقافة المحلية عبر موقع ” إنستجرام ” مستخدماً لقب ” ماكس أوف أرابيا ” ، وسرعان ما أصبح له آلاف المعجبين والمتابعين.
والمثير أن إحساس ماكس بالمسؤولية تضاعف بعد الشهرة، ما دفعه إلى وضع أهداف جديدة إلى جانب التسلية والترفيه على مواقع التواصل، ومن بين أهدافه: تحفيز العرب على التواصل باللغة العربية والتمسك بتراثهم الأصيل، إضافة إلى تشجيع الأجانب المقيمين في الإمارات ودول الخليج على تعلم اللهجة المحلية، علاوة على الترويج للإمارات بما يثير حماس السياح لاكتشافها بشكل غير تقليدي.