في فيديو أقل ما يمكن وصفه بالغريب، انتشر قبل أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، وأتى بعد يوم واحد من انطلاق الشتائم لحزب الله ولأول مرة من عقر داره في أحد أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت، ظهر نائب عن “حزب الله” في البرلمان اللبناني يتباهى بتقبيل حذاء أمين عام الحزب حسن نصرالله.
ولعل ما يصدم أكثر أن “الشعر الانخطافي” هذا الذي ألقاه النائب اللبناني علي عمار، أتى خلال تدشين مركز أمني رسمي في منطقة الغبيري يوم الخميس الماضي.
ففي الفيديو الذي بث جزءاً منه بعض القنوات اللبنانية، بدا النائب يلقي كلمات فيها تغييب تام للعقل، تضع أمين عام حزب الله بمصافي الأنبياء والقديسين، وتعمم “ثقافة تقبيل الأحذية المشينة”.
وقال عمار مستذكراً يوم راح للقاء نصرالله بعد حرب تموز 2006: إنه حين هم لتقبيل حذاء أمين عام حزب الله و”سيده كما وصفه” شعر بأنه خرج من الناسوت ودخل الملكوت!”
ولم يكتف بهذا، بل راح يكيل كافة الصفات لنصرالله من “السيد إلى المفدى إلى الأخ والقائد”، لتصل ذروة الأوصاف إلى اعتباره “حسين هذه المرحلة”، بحسب تعبير عمار.
عبارات استتبعت عدداً من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعية، لاسيما أنها تمجد ثقافة الأحذية، وتضع هالة من “القدسية” حول بعض الشخصيات وكأنها بذلك تهدد كل من تجرأ له نفسه بأن ينتقد أو يتعرض لها، ولعلها تهديد مبطن لكل من تكلم في حي السلم، ورسالة واضحة لكل من يجرأ على انتقاد حسن نصرالله في لبنان.
وهل الحذاء يقبل نفسه?
معلومة حلوة