تعرضت الهندية “براموديني رول” في سن الخامسة عشر من عمرها لهجوم مروع في أثناء عودتها من الامتحان من قبل رجل رفضت الزواج منه، حيث قام بإلقاء “ماء النار” على وجهها عندما كان يركب دراجة نارية ليتركها مشوهة الوجه وعمياء.
وقضت “براموديني” أربعة أشهر في العناية المركزة، وبعد ذلك لازمت الفراش لمدة أربع سنوات في منزلها في أوديشا في شرق الهند، في حين أن أمها الأرملة اعتنت بها وحدها، وضمت جراحها.
وخضعت “براموديني” البالغة من العمر 25 عاماً الآن، والمعروفة باسم “راني” أو الملكة من قبل عائلتها ـ إلى خمسة عمليات جراحية ترميمية، بما في ذلك واحدة لتصحيح الرؤية في عينها اليسرى بدرجة ما، وفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
ولكن الآن تقول “راني” إنها وجدت أخيرا سببا للعيش بسعادة، حيث وجدت الحب مع صديقها ساروج كومار ساهو.
والتقى الاثنان بينما كانت “راني” في المستشفى، وكانا يعيشان معا لمدة عام في نيودلهي ويعتزمان الآن الزواج.
وتقول “راني”: “سروج يعاملني حقا مثل الملكة”، مستطردة: “يحبني مثلما أنا، دائما يشجعني على عيش الحياة بسعادة”.
وأضافت: “أشعر بأنني محظوظة جدا، فهو دائما موجود لمساعدتي!”.
وقد أخبر الأطباء والدتها أن “راني” ستحتاج إلى ما لا يقل عن أربع سنوات قبل أن تتمكن من المشي مرة أخرى.
وبدأ “ساروج”، 26 عاما، زيارة “راني” في المستشفى كل يوم لتعزيز معنوياتها، وفي النهاية ترك وظيفتة وعكف ثماني ساعات في اليوم للاعتناء بها.
وتقول “راني”: “كنت قد فقدت بالفعل البصر، لكن ساروج لم يفقد الأمل، وكان يشجعني كل يوم في محنتي”.