عاشت قرية “أبو السلع”، في منطقة #جازان في #السعودية يوماً حزيناً، ومأساة مؤلمة، وهي تودع سبعة أفراد من أسرة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال، لقوا مصرعهم، أمس، في حادث مروع، نتج عن تصادم شاحنة كبيرة، بمركبة عائلية، على طريق صبيا – هروب، بالقرب من مركز الكدمي.
وقال شقيق المتوفين، محمد سامي حنين، لـ”العربية.نت”، إنه فقد في هذا الحادث زوجة والده، وستة إخوة له، بينهم ثلاثة من والده (أبناء المتوفية معهم)، وهم يحيى بالصف الثالث الثانوي، ممدوح بالدراسة المتوسطة، والصغير أسامة بالصف الأول الابتدائي، إضافة إلى شقيقاته الثلاث، سارة، وهاجر، بالابتدائي، وريم في الروضة.
حفر الطريق وفقد 6 إخوة وأمهم
وأضاف محمد أن “والده”، أصيب في الحادث، وأبلغهم بالخبر، بعد دخوله المستشفى، وتم دفن المتوفين جميعا في مقبرة السلع، بعد صلاة عصر يوم (الأربعاء).. مضيفا أن المتسبب الأول بالحادث، هو الحفر الموجودة في الطريق، والتي حاول سائق التريلا تفاديها، فاصطدم بسيارة الأهل، ليأخذ هذا الحادث الحزين، سعادة الأسرة، التي كان أفرادها في نزهة، ومتجهين إلى مركز هروب، لقضاء وقتهم هناك إلا أن إرادة الله سبقتهم.
وقال أحد أقارب الضحايا، علي كريت أبو العيد، إن ما حدث من فقد ستة أخوة وأم ثلاثة منهم، مؤلم جداً لكل أبناء المنطقة، وما كان ليحدث لولا الإهمال والتسويف والتكاسل، عن أداء الأمانة، رغم ما خصصته الدولة من ميزانيات مليارية للمنطقة.
تكرار الحوادث ومسارات مرورية للشاحنات
واستطرد قائلا: سنرفع الأمر إلى أمير جازان، بمعاناتنا من تكرار مثل هذه الحوادث، التي ستستمر، طالما كان العقاب، هو مجرد “إعفاء” للمسؤول دون محاسبة، وإعادة تصميم وتنفيذ الطريق بما يتناسب وحجم حركة السير عليه، وطبيعة المنطقة، ومراجعة شاملة لتراخيص محاجر وكسارات الكدمي، وآلية عملها.
ودعا “أبو العيد” إلى تنفيذ مسارات مرورية خاصة بالشاحنات العاملة هناك، وصرف تعويضات فورية مجزية لذوي الضحايا.
إنا لله وإنا اليه راجعون الله.
اللهم اغشهم برحمتك والهم والدهم الصبر والسلوان وأجره في مصابه .
اللهم ارحمهم برحمتك و وسع لهم في قبرهم مد البصر واجعله روضة من رياض الجنة وثبتهم عند السؤال.
والهم ذويهم جميل الصبر والسلوان
غفر الله لهم ورحمهم واسكنهم هم ووالدينا في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا وجبر الله مصابهم وكل من فقد عزيزا .
يبتلى الانسان على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً وقويا اشتد به بلاؤه، كفاجعة هذا الرجل
وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل.
وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.