تحاول السلطات الصينية تسويق فكرة أن المجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان) بات يشهد شفافية إعلامية “عالية” حيث يطرح فيه المراسلون الصحفيون أي أسئلة تخطر ببالهم، إلا أن الواقع مغاير، حيث يتم الاتفاق عليها مسبقا مع الأجهزة المختصة.

ويقول البعض إن البرلمان عبارة عن منبر يعتمد عليه المسؤولون لتقوية أوراق اعتماد الحزب الشيوعي الحاكم. لكن الثلاثاء الماضي، انقلبت الآية فأصبحت إحدى المراسلات الصحفيات حديث كل وسائل الإعلام الصينية، بسبب حركة بسيطة قامت بها بعينها.

ويظهر مقطع فيديو، نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية، الصحفية ليانغ شيانغيي في مؤسسة “Yicai Media”، بعدما قامت بنظرة غريبة تعتبر عن اشمئزاز وغضب تجاه مراسلة أخرى.

وكانت المراسلة تسأل حول مشروع البنية التحتية للطريق في الصين، إلا أنها أطالت كثيرا في السؤال، الأمر الذي جعل ليانغ شيانغيي تتذمر منها من خلال هذه نظرة وصفت بـ”القاتلة”، التي أشعلت مواقع التواصل في الصين.

والمراسلة هي زهانغ هويجون، تشتغل في قناة AMTV، المعروفة بروابطها القوية مع التلفزيون الحكومي الصيني.

وقالت “تلغراف” إن الصحفية استغرقت أكثر من 40 ثانية لطرح سؤال بسيط، وهو وقت زمني مبالغ فيه، على اعتبار أن مجموعة من الصحفيين ينتظرون دورهم لطرح أسئلتهم.

وانتشر هذا المقطع كالنار في الهشيم بالمواقع الاجتماعية، فيما اختار عدد كبير من الصينيين نشر فيديوهات ساخرة يقلدون فيها حركة ليانغ شيانغيي.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *