فنانون عدة تورطوا في قضايا قانونية، منهم من ساندهم جمهورهم ومنهم من تمت ادانتهم بشكل حاد وأثارت قضيتهم الرأي العام بشكل كبير، فمن هم أشهر الفنانين، وكيف تصرّف الرأي العام حيال قضاياهم؟
جمعت مجلّت سيّدتي عددا من قضايا هؤلاء الفنانين وجاءت الأسماء و كالتالي:
فضل شاكر
أعلن الفنان فضل شاكر عودته إلى السّاحة الفنيّة، من خلال برنامج استقصاء الذي قدمه الزميل فراس حاطوم، معلناً عن رغبته باستئناف حياته السابقة كفنّان، بعد تسوية أوضاعه القانونيّة. وقد أعلن عن رغبته بتسليم نفسه مطالبا بتعهدٍ من مرجعيات عليا تضمن حصوله على محاكمة عادلة ليسلّم نفسه.
وكانت المحكمة العسكرية في لبنان، قد أصدرت في تشرين الأول الماضي، حكماً غيابياً بسجن شاكر 15 سنة مع الأشغال الشاقّة، وتجريده من حقوقه المدنيّة.
انقسمت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رأى أنّ فضل فقد ثقة جمهوره عندما انخرط في تنظيمات متطرّفة، مطلقاً تصريحات تحثّ على العنف وتناقض صورته كفنّان مرهف الأحاسيس، وبين من رأى أن أي كلام عن توبة قبل الخضوع للمحاكمة وإثبات براءته من القيام بأعمال إرهابية سابق لأوانه. أما المدافعون فتمسّكوا ببراءة فضل، معتبرين أنّه غُرّر به في مرحلة ما، وأنّه نادم يستحقّ التوبة.
سعد المجرد
لا يزال الفنان المغربي سعد المجرد ينتظر تسوية أوضاعه القانونيّة، والحكم النهائي في قضية الاغتصاب التي اتّهم بها في خريف العام 2016، وسجن على أثرها أشهراً قبل أن يحصل على إطلاق سراح مؤقت.
وكانت الشابة الفرنسيّة لورا بريول قد اتّهمت سعد بمحاولة اغتصابها وتعنيفها، وألقي القبض على الفنان من قبل الشرطة الفرنسية، ووضع في السجن مدة كانت كافية لإخراج سجلات قديمة للفنان، منها قضية حصلت في أميركا عام 2010، حيث اتهم يومها باغتصاب فتاة أميركية، وقيل إنه ألقي القبض عليه قبل أن يخرج بكفالة ويعود إلى بلاده.
لم تتوقّف الاتهامات عند حادثتي اغتصاب فحسب، بل توالت القضايا من بينها شكوى لفتاة مغربيّة فرنسيّة مقيمة في فرنسا، اتهمت المجرد باغتصابها في ربيع 2015 بينما كانت في إجازة في الدار البيضاء المغربية.
وفجأة تمّت لفلفة كل القضايا، لتصبح القضية الوحيدة أمام سعد، إثبات براءته من تهمة اغتصاب بريول، التي قامت بالظهور الإعلامي في الأيام الماضية، للتأثير على الرأي العام الفرنسي، وإقناعه بأنّها كانت ضحية الفنان العربي، قبل صدور الحكم المرتقب بعد أسابيع قليلة.
خفّ الاهتمام بقضيّة المجرد تدريجيا على مواقع التواصل، وسحبت القضية من التداول رغم إطلاقه أغنية “غزالي” الجديدة، بانتظار ما ستؤول إليه جلسة النطق بالحكم.
أصالة
ألقي القبض على الفنانة أصالة نصري في مطار بيروت الدولي، وبحوزتها غرامات من الكوكايين قيل بحسب التحقيقات المحفوظة لدى الأجهزة الأمنيّة في لبنان بأنّها للاستعمال الشخصي.
يومها، أحدثت الفنانة بلبلة في لبنان، بعد أن اتخذ قاضي التحقيق قراراً يقضي بإطلاق سراح الفنانة، مقابل تعهّد خطّي بأن تعود إلى بيروت لتخضع للفحوصات. برّرت الأجهزة القضائيّة إطلاق سراح أصالة بأنّه يعود إلى اجتهاد يقضي بعدم سجن من يثبت تعاطيه للمرّة الأولى، على أن تحدّد له جلسة للخضوع للفحص، ففي حال تبيّن أنّه لا يزال يتعاطى المخدّرات يسجن.
وقد ثار الرأي العام اللبناني مستشهداً بمئات حالات سُجن خلالها مواطنون عثر بحوزتهم على سيكارة حشيش، ولم يتم منحهم أعذاراً تخفيفيّة أسوةً بأصالة. وانقسم متابعو القضيّة بين من ذهب إلى قناعة مفادها أنّ أصالة دفعت ثمن مواقفها السياسيّة بتوريطها بقضية مخدّرات، وبين من دحض هذه النظريّة على اعتبار أنّ الفنانين المعارضين يمرّون من مطار بيروت يومياً ولم يتعرّض لهم أحد.
تامر حسني
على الرغم من مرور 12 عاماً على صدور حكم بسجن الفنان تامر حسني في قضية اتهامه بتزوير وثائق رسمية للتهرّب من الخدمة العسكريّة، لا يزال خصومه يستذكرون الحادثة.
فقد قضى الفنان أشهراً في السجن، حقّق خلالها شهرةً تجاوزت مصر إلى العالم العربي، حيث تصدرت أخبار يوميات سجنه الصحف والمجلات الفنية، واستغلها منتج ألبوماته نصر محروس بإطلاق ألبومه الذي كان قد سجّله قبل دخوله السجن، كما استغلّها المنتج أحمد السبكي بعرض بعض المشاهد التي كان قد صوّرها تامر قبل القبض عليه في فيلم “عمرو وسلمى”، واستغلها أيضاً المخرج أكرم فريد بعرض فيديو كليب للترويج للفيلم الذي استكمله تامر بعد خروجه من السجن.
ورغم تجاوزه الأزمة بتقديم الاعتذار من شعبه وبلده، لا يزال البعض يغمز من قناة أنّ تامر تخلّى عن واجبه الوطني يوماً ما.
جورج وسوف
لا يزال محبّو الفنان جورج وسوف يذكرون واقعة القبض عليه في السويد في خريف العام 2008 بتهمة حيازة المخدرات.
يومها عثر بحوزة الوسوف الذي كان بصدد إحياء حفلٍ في استوكهولم على كمية من الكوكايين، وألقي القبض عليه حيث سجن ثلاثة أيام، قبل أن تقرّر السلطات السويديّة إطلاق سراحه، والإعلان أنّه لا يزال مشتبهاً به.
يومها قام السفير السوري في السويد بالتعهّد أمام السلطات بإحضار الوسوف إلى السويد في حال تقررت إعادة محاكمته، وأطلق سراح الفنان وعاد إلى بيروت، مؤكداً أن ما حصل معه نوع من الحرب الفنية، لتنتهي القضية بين مؤمن ببراءة الوسوف، وبين مبرّر للفنان.
لم تتورّط الفنانة أحلام قضائياً رغم كثرة القضايا التي رفعتها والتي رُفعت ضدها، إلا أنّها تورّطت في أكثر من تصريح اعتبر مهيناً.
فلا يزال اللبنانيون يذكرون الإهانة التي أطلقتها أحلام بحقهم، بوصفهم ببائعي الفلافل، في محاولة للتقليل من شأنهم، يومها دشنوا هاشتاغ وصل إلى العالمية لمنع الفنانة من دخول لبنان، لتسوّى القضية باعتذار الفنانة، وتأكيدها أنّها لم تكن تقصد اللبنايين كلهم، بل مجموعة صحافيين قاموا بمهاجمتها.
أحلام التي باتت اليوم تعد للعشرة قبل إطلاق أي تصريح، كانت قد اتهمت بالإساءة إلى الجزائر، في تصريحات تبيّن أنّها مفبركة للنيل من الفنانة، التي تمكّنت من تجاوز مشكلتها مع لبنان بأقل الأضرار، وحضرت إلى بيروت رغم المطالبة بمنعها، وصوّرت برنامج “ذا فويس” لتطوي صفحة يصرّ بعض الصحافيين اللبنانيين على تذكيرها بها كلما لاحت بوادر معركة جديدة.