مقال مرسل من وهب الحسيني

بواسطة: وهب الحسيني

شدني واثار انتباهي عنوان كتيب يستعرضه الدكتور العراقي اللندني ( المقيم في لندن ) نضير الخزرجي، اسمه “لو وُلدتُ من جديد”وهو من تأليف سماحة الشيخ الفقيه المحقق اية الله محمد صادق الكرباسي.
وكعادة الدكتور الخزرجي عندما يستعرض او يقدم لكتاب ، فهو يسرد بشكل جميل تجربة او مواقف مرت عليه شخصيا.
وبالحقيقة اسم هذا الكتاب “لو وُلدتُ من جديد” يجعل كل قارئ له يسأل نفسه ماذا كنت سأصنع او كيف اتصرف لو ولدت من جديد ؟؟ وماذا اتمنى لحياتي ؟
رغم علم كل منا ان كلمة لو لا تغني ولا تسمن من جوع ، او على قول المثل العراقي : لو هي كلمة زرعوها ولم تخضر ( اي لم تنبت) ! ومع هذا خيال الانسان يجعله يستعملها ! لكن لابد من الاستدراك بقول : الحمد لله على ما كان وعلى كل حال ، وما شاء الله قدر و فعل .
يستعرض الدكتور الخزرجي كتيب ؛ لو ولدت من جديد ؛ فيقول :
هذا التساؤل ولكن بطريقة أخرى سأله لنفسه وعرضه على غيره الفقيه المحقق آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي في كتيب أسماه “لو وُلدتُ من جديد” صادر حديثاً (2025م) في بيروت عن بيت العلم للنابهين في 44 صفحة، كراسة صغيرة الحجم كبيرة الأثر عظيمة المعاني والخطر، وهو سؤال لا شك يقف على أطراف لسان كل واحد منا قطع أشواطاً طويلاً من عمره ينظر إلى حصائد أعماله وما جنته يداه من خير أو شر.

ولأنَّ المرء مرهون بوالديه، فإن الفقيه الكرباسي وبلسان حال كل واحد منا، يذهب بعيداً إلى ما قبل الولادة متحدثاً عن رغبته فيما يريده لوالديه قبل ان تنعقد نطفته، ويضع سلسلة من الرغبات والأمنيات يعرضها على كل زوج وزوجة يريدان قطع مشوار الحياة نحو حياة أفضل للأبناء والأحفاد، وبتعبير الأديب اللبناني عبد الحسن راشد دهيني في مقدمة الناشر: (كثير من الناس في مراحل كثيرة من حياتهم يتمنون لو وُلدوا من جديد، إما ليعيدوا صياغة حياتهم صياغة أخرى، أو ليسلكوا دروباً كانوا قد ظنوا أنها ليست بمفيدة لهم أو بالعكس، أو ليتجنبوا شوائب علقت بهم نتيجة أخطاء ارتكبوها فأثرت عليهم دينياً واجتماعياً وأسرياً وغير ذلك. هذا في العموم، ولكن ما أراده مؤلف هذا الكراس سماحة آية الله الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي دام ظله أعمق بكثير، لأنه يعود بالمرء إلى ما قبل ولادته، ليتقدم بلائحة طويلة من المطالب لوالديه، ابتداءً من يوم اقترانهما إلى ما بعد ذلك ما يشمل كل المراحل في حياة الإنسان).
(اختيار الشيء المناسب ليكون عِدلاً للشيء المناسب الآخر وإلا لفلت الأمر ووقع ما لم يُقصد، فإذا قالوا الشخص المناسب للمكان المناسب في الوظائف، فنقول هنا الرجل المناسب للمرأة المناسبة والعكس هو الصحيح، وهذا هو الذي نريد أن نعرضه في هذا الموجز الذي نرجو أن نكون بذلك قد تمكنا من الوصول إلى الهدف المنشود وعرضه على الفتيان والفتيات)، والغرض الرئيسي من وراء هذا الكتيب كما يفيدنا المؤلف أن: (هذه الفكرة لم تأت من عبث بل مرّت بتجارب مختلفة وبمُعاشرات متنوعة من قوميات عايشتهم ومن مذهبيات رافقتهم طوال سنين عجاف وأخرى سمان إلى أن ولدت فكرة الكتابة عنها، ووجدت نفسي أمام كم هائل من المعارف لو أُتيح لي المجال ببيئة مساعدة لكنت معطاءً ولكنت أكثر سعادة، وأقل شقاءً وأكثر إنتاجاً).

وألحق بالتمهيد تخميسة من نظمه، من بحر الرمل، أوجز فيها مراده:

لَوْ وُلِدْتُ اليوم فيكم من جديد
سِفْرُنا هذا أتاكم تحفةً في
حُقبَةٍ نرجو بها صدقاً سَيوفي
هذه في ذي الدُّنى تحكي سُيوفي
أصبحت عيني عليكم من جديد

واختتم الكتيب بتقريظ من بحر مجزوء الكامل المرفل للشاعر الجزائري المقيم في لندن الدكتور عبد العزيز مختار شَبِّين، قال في أوله:

رُؤْيا قديمٍ وَلَو بِبيدِ … وُلِدتُّ كالطَّيْفِ مِن جديدِ
ثم يُنشد مغرداً:
كنتُ على موعدٍ خضيلٍ … نادى إلى شوقه المديدِ
دَوْحي غفا منذُ كانَ طفلاً … معي على الأغنياتِ ميدي
وينهيها حاضناً بكفيه هام عمتنا:
يا نخلتي إفترَّ ثغرُ نايٍ … تبرعمَ الغُصْنُ للوليدِ
كَرباسُ عُد من مُهودِ ذِكرى … ترتَجُّ مِنْ نفخَةِ اللُّحودِ

إلى من يعنيه أمري

ولإن الإنسان ابن بيئته، ولإن الوليد ابن أمه وأبيه، فإن الكرباسي الذي يتحدث بلسان حال الوليد يتمنى على والديه أموراً وزعها على 101 أمنية تقاسمتها محطات حياته من قبل الولادة وحتى الممات، وأفرد لنفسه 14 أمنية، فكان المجموع 115 أمنية لو تحققت حتى ولو القليل منها لأمكن ضمان ولادة إنسان سوي ومجتمع قويم، ومما تمنى على والديه إن أرادا أن يولداه من جديد:

* الالتزام بالأحكام والآداب الإسلامية، وبالأخلاق الإنسانية، وبالنصائح الطبية، وبالمحبة والمودة.

* أن يختارا له بلداً تسود فيه الحرية والمعرفة وجمال الطبيعة.

* أن ينجبا له أخاً أو أختين مثله، ويختارا رفقة وصحبة مثله، ومراحل دراسية مثلى، وبيئة سليمة وأجواء حرة.

* وإذا أراد الإنجاب أن يدرسا فقه الجنين وتعلم فن التربية والتعامل، والأخذ بإرشادات الطبيب والتعرف على الأمور النفسية وما فيه صالح الوليد، ثم يتركا الباقي على رب العباد متوكلين عليه.

* أن يختارا وقتاً مناسباً إذا ما أرادا تقارباً لضمان ولادة سليمة في شهر سعيد في أجواء نفسية مريحة وعيش رغيد وسط مجتمع سليم.

* وإذا ما استقرت النطفة المخلَّقة في الرحم يرجو من والديه أن يرزقانه طيب الطعام وحلاله ويغمرانه بفرحهما وإسماعه كلام الله وذكره.

* وإذا ما حلت ساعة المخاض، أن ينتقيا مكاناً مناسباً للولادة وقابلة ومولدة مؤمنة، والقيام بالمراسيم الشرعية، ويعرضانه للفحص الطبي المفيد، والحفاظ على النظافة والطهارة، وأن يختارا له من الكنى الجميل ومن اللقب الخميل ومن الاسم النبيل.

* وفي أيام الحضانة يختارا له أنظف الثياب وأزهاها، ورضاعة طبيعية منظمة وإسماعه حلو الكلام.

* ولأن التربية مقدمة على التعليم فيرجوهما ان يربياه وفق أسس علمية وإسلامية، ويدفعانه إلى حب العلم والمعرفة، ويرشدانه إلى سلك دروب الحق ودحض الباطل، وأن ينميا فيه روح الشجاعة وتزكية النفس.

* وإذا ما مرت الأمور بسلام يدعوهما إلى تدريبه على حب الفضيلة وكراهة الرذيلة، وأن يختارا للهوه ألعاباً هادفة تنمي الذاكرة وتجلو الباصرة، ويطعمانه صحي الطعام وحلاله، ويلقيا في روعه كلمات الحب والتوحيد والمعرفة والرسالة، وأن يرشداه إلى معايير الاحترام والصفات الجميلة والمعاني السامية، وانتقاء أفضل الأصحاب.

* وعندما يحين موعد التعليم يتمنى عليهما أن يختارا له أفضل مراكز التعليم ابتداءً من روضة الأطفال، وأن يراقبا ما اختاره من أصحاب وأصدقاء، وأن يتابعا دراسته داخل المدرسة وخارجها، وأن يدربانه على خوض مجال العمل، ويدلانه على أبجدية التعامل مع الآخرين، وأن تكون الرحمة سلاحهما في التربية وينبذان العنف.

* وإذا تجاوز مرحلة التعليم ودخل مرحلة العمل والزواج، يطلب منهما أن يرشدانه إلى خير الأعمال للارتزاق وإلى خير النساء للعيش الهني، وأن لا يتدخلا في كل صغيرة وكبيرة من أمور حياتهما بمحض عاطفة دون عقلانية، وأن يتفهما حياة الزوجين لأن الجيل الجديد له رؤيته وتطلعاته، وأن يتعاملا مع الزوجة كصديقة ولا يقاطعانها إذا ما حلَّت مشكلة، وأن ينظرا إلى الأحفاد والأسباط بعين العطف والرحمة، وأن يكونا ناصحين غير آمرين، يضعان ولدهما وزوجته في ميزان واحد، وأن يكونا لهما عوناً ويشملانهما بدعائهما، فدعاء الآباء في حق الأبناء مستجاب بإذن الله.

* وإذا طوينا هذه المراحل بأمان، فتضحية الأبناء للوالدين قائمة راسخة، والأبناء وما يلدون خير خلف وامتداد لهما، وإذا استقام الأبناء نال الوالدان رضا الله، ورجعا إلى دار الآخرة بنفوس مطمئنة، ويخلد ذكرهما في الأولى، ويكونان قد أدَّيا مهمتهما في دار الدنيا على أحسن وجه ونالا الذكر الطيب وفي الآخرة الخلود، لأنهما بما عملا وأفادا بعثا الأمل في نفوس الأصحاب والأصدقاء وأوجدا مدرسة فكرية واجتماعية وعمقا حب الخير والرسالة الإسلامية في نفوس الأبناء، وسعيا إلى حل النزاعات بلسان اليسر والمحبة، وبذلك ساهماً بشكل كبير في نشأة جيل مسؤول، وبناء حياة سليمة، وحققا مفهوم خلافة الإنسان في الأرض.

وفي نهاية المطاف لو عاد المؤلف من جديد ومن نطق على لسانه وولد ثانية بعدما خاض تجارب الحياة فإنه سيخطو في هذه الحياة وهو كامل الإيمان برب الأرباب، ومن تبعات هذا الإيمان أن أكون عبداً مطيعاً لتعاليم السماء، وأن تكون الأخلاق هي سبيل التعامل والتعايش مع القريب والبعيد، وأن أكون خير صديق لنفسي مع غيري، وأن استفيد من كل لحظة دون أن تذهب هدراً، وأن يكون الإصلاح ديدني، والمودة والمحبة والرحمة مركبي، وان لا أتدخل فيما لا يعنيني، وأن أطرد الخوف عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالتي هي أحسن، وأن يكون الدليل والبرهان مرشدي، وأن يكون الموت نصب عيني والشهادة في سبيل الله أمنيتي، بعد أن أكون قد أحييت آخرتي بإعمار دنياي دون تهاون أو كسل، وأن أكون للناس خير داعية بحسن عملي وصالح سلوكي، فخير الناس من نفع الناس ونال رضى رب الناس.

ثم نعود ثانية إلى سؤال البداية، وفي البداية مفتاح لغز النهاية، ونحدِّث أنفسنا بصوت عال: وحيث فشل الواحد منا أن يكون كما رغب أن يكون وذابت شمعة أمنياته على نار التجارب المرّة، فلا أقل أنْ يسعى لأن يكون ولده خيراً منه، ويفتخر بما حقق له الوالدان وإن قل، فلا يأسى على ما فات ولا يغتر بما هو آت.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫17 تعليق

  1. ماذا لو ولدت من جديد ؟؟
    بالحقيقة كثير اشياء يتمناها الفرد ان تكون في حياته قبل الولادة او بعدها …. لكن بعضها ليس له من سبيل في التحقق ، فبعضها كانت نتاج وتصرف الابوين وحتى الاجداد ، والمجتمع وتاريخ ضارب في القدم ، وحتى جغرافية المكان الذي ولد فيه الانسان لها اثر ، وكلها جرت بتقدير الله سبحانه وعلمه الذي هو حكيم عزيز ، فلابد من القناعة والطلب منه ان تكون النهايات في مرضاته ، وعليه لابد من قبول الحال اولا، والشكر له على كل حال والتوسل اليه ان يجعل اخرتنا خير من الاولى ، فهو عفو كريم .

  2. لكن هناك اخطاء وذنوب لكل منا، كان يتمنى ان لا تحصل ، او عمل او اختيار او تصرف خاطئ كان يجب الابتعاد عنه .
    ومن رحمة الله وكرمه وعفوه وجوده انه جعل باب التوبة مفتوح ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والسيئة بواحدة والحسنة بعشرة ….
    اللهم لا تحرمنا عفوك ومغفرتك وكرمك في الدنيا والاخرة .
    فالله سبحانه لم يبخس عبد من عبيده شيئا ، فهو اعطى عباده اجمع كل شيء ما يمكنهم من الوصول لنعيم الاخرة التي لا تقارن بمزايا هذه الدنيا ، والتي هي اصلا دار ابتلاء و ممر لا مقر .

  3. ويبدو لي ان الشيخ الكرباسي وان تحدث بصيغة الانا في الكتاب الذي يحدثنا عنه الدكتور الخزرجي باسلوب جميل، الا ان القصد منه ارشاد الغير ( خاصة الشباب ) في كيفية ايجاد جيل جديد سوي يغير واقعنا الحالي السيء . فهو تحدث بالكتيب من خلال صيغة الانا، لكن ذلك من باب ارشاد الغير ، وجعل الاماني واقعا متحققا لجيل قادم .
    فسامحة الشيخ الكرباسي (والذي اعرفه شخصيا من سنوات طويلة) بحكم تواجده في كثير من الاحيان في لندن وله مركز عامر في لندن اسمه Hussaini Centre for Research مركز الدراسات الحسينية ،
    من خلال اسلوبه الخاص في هذا الكتيب اراد فيه لفت الانظار والارشاد المحمود ، فهو تحدث حتى عن ما قبل انعقاد النطفة في الرحم .

    1. فمثلا الشيخ الكرباسي تحدث حتى عن اختيار الوالدين وقت المقاربة ! بقوله :عليهما * أن يختارا وقتاً مناسباً إذا ما أرادا تقارباً لضمان ولادة سليمة في شهر سعيد في أجواء نفسية مريحة وعيش رغيد وسط مجتمع سليم. !
      ما ينفع يا شيخنا مع مراهقات هذا الزمن ههههه الولايا متصربعات هههههههه وما يصدقون متى ينقفل عليهم باب مع فرسان الاحلام ههههههه ولا يبالون حتى لو ولد اطفالهم ايام العطل الرسمية ههههههه والمستشفيات تعمل بكادر محدود من الاطباء .
      فما يقدر الرجل يقول للولية خلي الدخلة بكرة او بعد بكرة هههههههه

  4. احد المعلقين على الفديو علق وقال بتصرف
    في أحد لقاءات كاهن يهودي قال
    نحن من اعطينا الأمامه للشيعه
    احمد الكاتب يريد إبعادنا عن الإمامة القرآنية الإلهية التي جعلها الله في الأرض

    1. فقط اللولو يقول لو ولدت من جديد راح البس نفس المايوه هههههههههه واكون مركوووب من اخر طراز واستعرض به في نورت ههههههههه فاللوليات لو ردوا لعادوا هذا شيء مفروغ منه ، لانه شيء في دمهم ولا يريدون ان يغيرونه هههههههه يلعنهم .

  5. ما اوضح الامامة الالهية في القران والاحاديث النبوية بل حتى السنة الناس !!
    فلا تجد مسلم حتى لو لم يكن شيعي ، الا ويقول عندما ياتي ذكر علي عليه السلام : الامام علي سلام الله عليه ! فلا يقول صحابي او اسمه فقط ! لابد ان يقول الامام علي كرم الله وجهه وسلام الله عليه .
    فهذا شيء متأصل في عقلية كل مسلم ، بل القران الكريم وكل شيء احصيناه في امام مبين . وتفسيرها كما ورد في الاحاديث ان الاية في الامام علي صلوات الله عليه لا غير .
    بل حتى الطغاة رغم خوفهم على كراسيهم ، لا يقدرون الا ان يقروا بامامة من اصطفاه الله .
    فهذا المأمون الخليفة العباسي ، صحيح هو طاغية وظالم الا انه ، رجل غير عادي ذكي جدا وصاحب ثقافة عالية وفي عهده ازدهرت الترجمة و وصلت مكتبة دار الحكمة في بغداد الى اوج عظمتها ! لم يقدر ان يتجاهل الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام ، اما له من علم وهيبة ومحل عناية ربانية خاصة ، فاضطر الى تعين الامام علي الرضا وليا للعهد بعده ! وذلك لم ياتي من فراغ ، علم ائمتنا عليهم السلام وهيبتهم تفوق علم الخضر عليه السلام ( العبد الذي اتاه الله منه رحمة وعلمه من لدنه علما ) و الذي ورد ذكره في القران الكريم ، ويقص علينا القران الكريم كيف ان نبي مرسل ومن اولي العزم وهو موسى عليه السلام كان عنده مجرد تلميذ مفروض على السمع والطاعة دون نقاش او يحق ان يسأله عن شيء الا ان يحدثه الخضر عليه السلام بذلك !! فما بالكم بال بيت النبوة عليهم السلام اوصياء سيد الخلق محمد صلوات الله عليه واله الطيبين؟
    و الامامة مرتبة عليا

    1. وحتى الامام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام )كان يقول : ” إِنَّ الْإِمَامَةَ زِمَامُ الدِّينِ وَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ صَلَاحُ الدُّنْيَا وَ عِزُّ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الْإِمَامَةَ أُسُّ الْإِسْلَامِ النَّامِي وَ فَرْعُهُ السَّامِي ، بِالْإِمَامِ تَمَامُ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ الْحَجِّ وَ الْجِهَادِ وَ تَوْفِيرُ الْفَيْ‏ءِ وَ الصَّدَقَاتِ وَ إِمْضَاءُ الْحُدُودِ وَ الْأَحْكَامِ وَ مَنْعُ الثُّغُورِ وَ الْأَطْرَافِ … ”
      وفعلا لم تتدهور احوال هذه الامة الا بابعاد ائمة الهدى عليهم السلام واحد بعد واحد ، الا ان وصل الحال بها ان تدفع الجزية لايفانوكا ؟!

  6. والامامة حالة خاصة لا تعطي لكائن من كان ، فحتى النبي ابراهيم ابو الانبياء عليه وعليهم الصلاة السلام ، لم يعطه الله الامامة منذ البداية ، بل بعد ان ابتلاه ( اختبره) واتم ما امره !! وهذا ما يقصه القران الكريم علينا :
    (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)
    لكن الجهلة والطغاة الظلمة واصحاب السوابق صاروا ينتحلون الامامة ، تلاقيه يصحى الصبح هههههه واعلن نفسه امام هههههه و هو ما عارف كوعه من بوعه ، ويقعد يعمل له مذهب وياتي بعشرين حومااار يصفقون له ههههههه وهذا ما جرى على مر التاريخ .
    بينما الاية واضحة ان الله سبحانه رد دعوة خليله ابراهيم عليه السلام ولم يستجيب لها ، عندما طلب من الله عز وجل ان يجعل الامامة في من ذريته ، لكن الله سبحانه قال له انه لن ينال عهده الظالمين.

  7. البعض بدون علم وفهم يريد ان ينفي الامامة الربانية ويريد يجعلها دنيوية يشتريها من السوق كل من هب ودب ؟!
    فما عذرهم عند الله غدا ؟؟!!
    و ما عذرُهم في الإعراض عن حديث الثقلين والذي اشتمل على قولِه (صلى الله عليه واله ): “تركتُ فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنَّهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض” فإنَّ هذا الحديث ورد بطرقٍ كثيرة تبلغُ حدَّ التواتر، سنة وشيعة وفيها ما هو صحيحُ السند كالذي رواه الحاكم النيسابوري ووصفَه بأنَّه حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين البخاري ومسلم
    وما هو عذرُهم في الإعراض عن آيةِ التطهير وما ورد وفيها من الروايات المُصرِّحة بأنَّها إنَّما نزلتْ في عليٍّ وفاطمةَ والحسنِ والحسين عليهم الصلاة والسلام وهي رواياتٌ كثيرة واردة من طرقِهم، وفيها ما تمُّ الإقرار بصحَّته من قِبلِهم، فقد أوردها مثلُ مسلمٍ في صحيحه، والنيسابوري في المستدرَك على الصحيحين فقد أورد أربعة طرقٍ لهذه الرواية وصفَها جميعاً بالصحيحة، وأخرجها أكثرُ المحدِّثين من علماء السنَّة كأحمد بن حنبل بطرقٍ عديدة، والطبراني وابنُ حبَّان في صحيحه وأبو يعلى في مسنده وغيرهم

    وما هو عذرُهم في الإعراض عن آية المباهلة وما ورد في الروايات الكثيرة من أنَّها إنَّما نزلت في عليٍّ وفاطمة والحسنِ والحسين (عليهم الصلاة والسلام ) فقد أوردَها مثلُ مسلمٍ في صحيحه والنيسابوريُّ في مستدرَكِه ووصفَها بالصحيحة، وغيرُهما كأحمد في المسند والترمذيُّ في السُنن والبيهقيُّ في السُنن الكبرى
    وما هو عذرُهم في الإعراض عن حديث السفينة والذي ورد فيه: “إنَّما مثلُ أهل بيتي مثلُ سفينة نوحٍ من ركبها نجا ومن تخلَّف عنها غرق” وقد وصفه النيسابوريُّ في المستدرَك بالصحيح ؟؟

    يعني رسول الله صلى الله عليه واله يساوي بين كتاب الله الذي لا ياتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ويقول للمسلمين
    تركتُ فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنَّهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض”
    يعني لبعض اهل بيته المخصوصين عصمة كما ان لكتاب الله عصمة ولا ياتيه الباطل ، ثم ياتي اهبل يقول لا ما في ائمة معصومين ولا امامة ؟؟؟!!
    جاتك نيلة خليك بالزحلوقة احسن ههههههه

  8. رسول الله صلى الله عليه واله يساوي بين كتاب الله الذي لا ياتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ويقول للمسلمين
    تركتُ فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنَّهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض”
    يعني لبعض اهل بيته المخصوصين عصمة كما ان لكتاب الله عصمة ولا ياتيه الباطل ، ثم ياتي اهبل يقول لا ما في ائمة معصومين ولا امامة ؟؟؟!!
    جاتك نيلة خليك بالزحلوقة احسن ههههههه

    1. اللهم العن بني امية قاطبة اللهم العن معاوية وابو سفيان ويزيد ومن والاهم ….
      والله ما ولاهم الا منافق ملعون .
      كفاكم عار ان جد خالكم اي ابو هند نمارق وعمها واخاها وابن زوجها وحتى زوجها ارادوا قتل رسول الله صلى الله عليه واله ، فتصدى لهم اسد الله الغالب سيدي علي ابن ابي طالب بمعية الحمزة عليهما السلام فقتلوهم ، وكما قال امير المؤمنين قتلهم شدخا ! سلمت يداك مولاي امير المؤمنين والا كان اجتثوا الاسلام وقتلوا رسوله صلوات الله عليه واله .
      اشهد يا امير المؤمنين انك نجدة من الله اكرم بها رسوله صلوات الله عليكما والكما الطيبين ولعن اعداءكم من الاولين والاخرين ..
      اللهم العن لولو هذا والوهابية ومذهبهم وابن سلمان وكل من نصب لال بيت نبيك الحرب . بصلواتك وسلامك على محمد واله الطيبين .

  9. قضيتنا الكبرى كما ورد في الموضوع اعلاه هو اختيار الولية وعمل كوحكاح معها ! ليكون النسل ( باغلبه على الاقل صالحا ويفكر بشكل منطقي )
    لكن من يختار ولية عاملة ارضاع كبير لنصف رجال الحي ، فكيف تريد ان يكون ابنها الذي ارضعته يفكر تفكير سليم ، يلعن كوحكاحها من لخناء ، اكيد ذريتها التي ترضعها ستخرج بهايم ! ولوليات كمان ، ففي الحديث لا تسترضعوا الحمقاء فاللبن يعدي ، اذا هي ولية لخناء في عقلها وفي بتاعها اكيد ابنها يطلع لولو قذر لعنه الله .

    فما ذكره الشيخ الكرباسي في الموضوع اعلاه ونقلته عنه صائب تماما .
    فهو يركز على اختيار الام الصالحة اضافة الى اختيار وقت ملائم لعمل مقاربة لها كي تحمل وذلك ضمان ولادة إنسان سوي ومجتمع قويم،
    والا ما قيمة عمل كوحكاح لهبلة لخناء وما فاهمة الا فتح ساقيها بعبط ، حتى كوحكاحها سقم .
    وابنها يطلع لولو ههههه

  10. قاعد يمجد من قاتل رسوله صلى الله عليه واله ، ثم قاتل وصيه بعده وقتل اولاده ؟؟؟!!!
    فكيف يمكن ان نقول انه ابن حلال ؟
    لا يمكن ان يكون ابن حلال اما امه زانية اضافة انها مرضعة كبير ، او هناك اشكال في عقد زواج ابيه ، او تربى على سحت ، او قد يكون هو لولو بحق وحقيق ومكحوح الدوووبر ، فلا شك الت ان يكون فيه واحدة من ذلك ، واحتمال كل تلك الصفات مجتمعة فيه .

  11. ممكن الواحد يتسامح مع جاهل او لا يعلم او لم يصله الخبر … لكن لا يمكن التسامح مع واحد سنوات وانت تنزل له الادلة ومن كتبه نفسها وقول علماءه ومشايخه . ثم يصر على ان بني امية الذين قاتلوا الاسلام انهم من الاخيار ، فحتى فتوحاتهم كانت جرائم حرب يندى لها الجبين ، وبسببها شوه الاسلام الى هذا اليوم وركب العرب عار ما بعده عار ، ومع هذا يقعد يمدح المجرمين ؟!
    فهذا ملعون في السموات والارض ، والشكوك تحوم حوله انه ابن زنى او منافق او ابن حيضة ، او حتى مكحوح الدوووبر ،
    لا يمكن ان يكون الا واحدة من هذه الخلال فيه قطعا .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *