لعلّ الحدث الأهم هذه السنة بالنسبة إلى برج الجدي هو دخول كوكب ساتورن الى برجه في نهاية العام الماضي، لكي يشكّل مربّعاً مع أورانوس في برج الحمل، وطالعاً جيداً مع جوبيتير في برج العقرب. هذا التناقض الفلكي يجعل سنته متأرجحة بين الإيجابيات وبعض الصعوبات.. يتوق إلى استقرار ووفرة، كما الى ضمان مستقبله بدون مخاطر ومزالق، ويميل الى التخلّص من كلّ ما هو غير مفيد له، ويبدو مستعدّاً للتخلي عن جزء من الماضي من أجل التطلّع إلى غد أفضل، حتى أنه تفكّر بالابتعاد عن أصدقاء لم يعودوا يتناغمون مع مزاجه وميوله وقناعاته. لن يمرّ شهرة بدون إعادة النظر ببعض الخيارات والسعي الى ترتيب أوضاعه وإحداث التغيير المناسب بثقة بالنفس شديدة توفرها معظم الكواكب في مواقعها المتنقلة، وأبرزها ساتورن جوبيتير أورانوس ومارس.
ماذا على الصعيد المهني؟
على برج الجدي ان يتوقّع تغييرات لا بل إنقلابات تحدث في حياته المهنية يقررها هو و تطرأ فجأة وعلى غير انتظار. تلوح تحديات جديدة في الأفق تتطلب منه الوعي والحكمة والتحليل المنطقي، وعدم التهوّر في عمليات مالية بدون ضمانات أكيدة مدروسة، ولو استغرق ذلك وقتاً طويلاً.
على الصعيد العاطفي؟
يعاكسك أورانوس في برج الحمل، وهو مستقرّ فيه منذ سبع سنوات وسيبقى هنا حتى شهر أيار/May، إلا أنّ تأثيراته تكون أقوى الآن بعد دخول ساتورن الى برجك.
هو كوكب المفاجآت، لا يتناغم مع ساتورن، لكنّه يتحدّث عن حقول وميادين يختبرها ومجازفات قد يغريه في بعض الأحيان وتشويقاً كبيراً في حياتك الشخصية والعاطفية، ما يجعله أكثر انفتاحاً على الناس وتوقاً الى ألاعيب الحب والغزل.
ماذا على الصعيد الصحي؟
يبقى أن اشير الى ضرورة الاهتمام بصحته في هذه السنة، باعتماده الوقاية والانتباه الى السلامة وعدم إهمال أي عارض قد يصيبه، كما يجب عليه تجنّب المخاطر والمجازفات اللجسديّة، خاصّة إذا كان يمارس الرياضة أو يعمل في مجال يتطلّب جهداً جسدياً كبيراً. عليه الحذرمن بعض الإنفعالات التي تؤذي صحته وتؤدّي إلى بعض الضغوط والتوتّر وتخفّف من حيويته، فقد تهدّده هذه السنة بالتعب المتواصل والشعور بالإنهاك.