كتب – محمد عبد السيد
لم تنتابني نوبة صدمة من الفجيعة التي تعرضت لها منذ زمن ليس ببعيد عندما كثرت أعداد من يعملون بمهنة الاعلام وازدادوا عددا في النشر الالكتروني وباتت مهنة المعاقين ذهنيا أحيان والذين لا يجدون مهنة أحيانا اخري ؛ وحملوا كارنيهات من صحف لا يقرؤها الا أعدادا معدودة ومواقع الكترونية غير مرخصة وغير خاضعة للرقابة والاشراف المهني أو الامني أو الرقابي ؛ واصبحت صفحات التواصل الاجتماعي معنونة بمنطوق رنان مثل الاعلامية والصحفية وغيرها ؛ ولما كنت اغير علي هذه المهنة التي اصبحت سيئة السمعة بعد ان دخل في عقر دارها الدخلاء والجهلاء .. الصدمة التي دفعتني لكتابة هذه السطور هي مشاركة صديقة شابة صفحتي واسمها نور هان السيد . من محافظة الدقهلية قالت انها تعمل في مديرة موقع و مشرف عام التحرير لدي جريدة ارادة شعب و صحفية لدي جريدة مصر انهاردة و جريدة الطبعة الاولي و جريدة الدار نيوز و جريدة عرب نيوز لدى جريدة ارادة شعب ؛ سألتها هل اجتازت فترة خدمة عامة أو تدريب وهل حاصلة علي عضوية نقابية وهل يقوم متخصص في مراجعة ما تكتبه سيسيا واخلاقيا ولغويا ؛ وهل تقلدت تلك المناصب بسهولة في ثلاث سنوات بعد تخرجه ؛ هي مواليد 1993 .. فكانت الاجابات محزن ؛ هذا شأني ولا يتدخل أحد فيه ؛ والقوانين المصرية الجنائية منها والغير جنائية تضع من يعمل بدون ترخيص او يدير موقعا الكترونيا أو يعمل من خلاله بدون ترخيص يكون مدانا بتهم عده اهمها التزوير وانتحال صفة ….والكثير..
ولم أسأل تلك الشابة عن مؤهلها الدراسي ويبدو انه مؤهل متوسط وتلك هي الطامة الكبري ؛ لكن بعد ان يختار الشعب برلمانه سيتم اعداد قانون جديد بموجبه يشكل مجلس اعلي للاعلام وتكون له لوائحه وسيتم طرد هؤلاء المتسلقين خارج نطاق العمل الاعلامي ومن ثم سيبحثون عن سوق خردة يعملون به بعيدا عن هذه المهنة الشديدة التأثير علي العقول والافكار
فتحت المواقع الالكترونية التي زعمت تلك الشابة لكي اتعلاف علي محتواها فلم أجد الا ما يزعج الناس ؛ مهاترات ومنشورات منقولة من صحف ومجلات وروايات هزليةوقصص وهمية واخبار لا تمثل الا جمل غير مدعومة بفكر ولا تتوفر فيه اي مواصفة من متطلبات الخبر ..
فهل تكون خطوات الحكومة سريعة لتنقذ الاعلام المصري من اسفكسيا الهرتلة وتزيل الدخلاء وتضعهم في مكانهم أو تبحث لهم عن مهنة تكون افضل من التسول الاعلامي المخزي
سالوا احمد مطر عن سبب تجاهله لوساءل الاعلام …. وهو يقول في ذلك: إنني لم اتجاهل وسائل الإعلام ، بل تجاهلت وسائل الإعدام. تلك التي تكتب بالممحاة، وتقدم للناس فراغاً خالياً محشواً بكمية هائلة من الخواء، وللإعلاميين أقول: احذروا أن تعبثوا بالحقائق، واحذروا بلع أطراف الحروف، فالكلمة حساسة جداً، يمكن تحويلها بلمسة بسيطة غير مسؤولة، من أداة إحياء إلى أداة قتل. إن عبثاً هيناً بكلمة” إعلام “يحولها ببساطة إلى” إعدام “.
مهنة المعاقين ذهنيا
Lilasaf hada hoA ali3lam almasry man haba wa dab wa ma3a man 3amalet 3alaka ma3a moudir alkanat satakoun i3lamia hhhh zaman al3alakat