الهيئة العامة للأستعلامات ودور سلبي هدام قبل وبعد الثورة
اذا ما تابعنا نشاط الهيئة العامة للاستعلامات خلال الفترة الماضية والمؤثرة علي مستقبل مصر كجهة للتثقيف والتنوير والتوجيه واعادة التوازن للعملية الارشادية بمصر فقد تلاحظ أن هذا الدور السلبي لتلك المؤسسة الهامة قد يحسب عليها وقد يكون تأثيره علي مستقبل مصر عقودا قادمة ؛ اذا كان دورها خارج البلاد باهتا ؛ فأد دورها داخل مصر يعد مناهضا للسلطة وقد يكون ضد النظام ومساندا بطريقة غير مباشرا للفلول وأعداء الوطن ؛ الهيئة لها مراكز اعلام مزدوجة بالمحافظات غالبا ما يكون دورها واحد وفي مكان واحد وتنتشر هذه المراكز في كافة الاحياء والمراكز وبها موظفين لهم رواتب وامتيازات كبيرة ويقولون عليهم أنهم موظفين الكعب العالي ؛ لا يمكث هؤلاء الموظفين والموظفات في مكاتبهم الا حسبما يرغبون ؛
وإذا ما تابعنا عملهم بعد الثورة ونشاطهم والفاعليات التي ينظموها كندوات أو مؤتمرات أو غيرها تجد تافهة وغير مؤثرة ويحضرها اعداد بسيطة لعدم اقتناع الجماهير بمحاور وفحو تلك اللقاءات التي تعتبر لقاءات تعارف
ولم ينتبه العاملون بتلك المؤسسة لما يعملون لأنهم يلتزمون برؤية قديمة وتعليمات لا يعرفون من يعدها وتركت سياسة البلاد ونهج وزارتها ولم تتفاعل معها علي قدر ما تتفاعل الجماهير من خلال رؤيتها للفضائيات ؛ وقد يذهب الكثيرون من ابناء الوطن الي نشاطها أنه هدام ويطالبون بمحاسبة القائمين عليها لأنهم يعملون ضد سياسة الوطن من خلال التغاضي عن محاور النهضة والتقدم والازدهار والتوعية الثقافية والبيئية والاجتماعية وحتى الاخلاقية والسياسية أيضا ..وفي محادثة مع بعض مديري مراكز الاعلام بمطروح اصابتني صدمة ووضعت يدي علي قلبي من هول ما سمعته
الهيئةالعامة للاستعلامات لها فروع لمراكز الاعلام ومراكز النيل ؛ تعلم جيدا أن الفلول سيتسلقون الي البرلمان وسيعيدونا الي عهود بائدة عانينا منها ولا يخفي علي أحد وجود مزورين لانتخابات 2005 منهم وكذلك أصحاب المال السياسي وأعضاء بارزين في الحزب المنحل ومعروفين بتوجهاتهم التي قد تعود بنا الي الوراء كثيرا ؛ والاكثر فداحة هو توريث البرلمان لوجود أبناء برلمانيين سابقين بالحزب الوطني قد وضعوا بنائهم في قوائم انتخابية ليفوزوا بأي وسيلة لأن لهم خبرة في الانتخابات السابقة ؛ وانتظرت كثيرا من وسائل الاعلام ان تفتح هذا الملف الذي يعتبر ملفا هاما ومؤثر علي الحياة السياسية للبلاد فلم أجد الا قليلا منهم ولكن الاعلامي الكبير وائل قنديل قد حط بصماته علي الموضوع في حين وافق عدد من الاعلاميين علي تبنى الملف حتى لو فاز الفلول كلهم فلن نتركهم يجلسوا علي مقعد البرلمان بدون أن نمغص عليهم حياتهم ونفضحهم علي الملأ وندفعهم للاستقالة ولكن لا نترك المسئولين عن الهيئة العامة للاتستعلاما في غفوة مقصودة لأن انشطة مكاتبهم لم تقم بتنظيم ندوة واحدة لتوعية الجماهير بعدم اختيار زبانية الحزب الوطني السابق وزبانيته وفلوله